خرج رئيس الحكومة الحالي يئير لبيد في سلسلة مقابلات مع كبريات وسائل الإعلام الإسرائيلية، بمناسبة رأس السنة العبرية الذي يصادف الإثنين.
وتطرق لبيد في اللقاءات مع الموقع الإلكتروني “والاه”، والصحف الإسرائيلية “يديعوت أحرونوت” و”هآرتس”، و”يسرائيل هيوم” و”معاريف”، لجملة من القضايا السياسية والأمنية والدولية، أبرزها الاتفاق النووي مع إيران، وتهديدات “حزب الله”، وترسيم الحدود مع لبنان وحقل كاريش، كما عرّج أيضا على موضوع العملية السلمية والأوضاع المشتعلة في الضفة الغربية المحتلة.
وهاجم لبيد، في مقابلته مع صحيفة “هآرتس” وموقع “والاه”، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، واتهمه بالمسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، قائلا إن “التصعيد الأمني وحالة الاستنفار القصوى في الضفة الغربية هما بسبب ضعف السلطة وأجهزتها”.
وزعم رئيس حكومة الاحتلال أنه لا توجد حالة شعبية أو مقاومة منظمة في البلدات الفلسطينية، وأن العمليات الفدائية” فردية ينفذها شبان محبطون، ولا ينتمون لتنظيمات”، فيما رأى أن “الحل لوقف ما يجري من مواجهات وانفلات أمني هو القيام بعملية عسكرية”، على حد تعبيره.
وفي تصريحاته لـ”هآرتس”، اتهم لبيد السلطة الفلسطينية بعرقلة عملية السلام، وزعم في مقابلة مع “والاه” أن “هذا ليس ذنبنا، بل بسبب رفض الفلسطينيين لمعاهدات السلام”، على حدّ ادعاءاته.
وقال لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “ما نحتاجه هو اتفاق حازم للانفصال لدولتين، بينهما جدار مرتفع واتفاقيات أمن تحافظ على أمن إسرائيل… يتعين علينا العمل في العالم الحقيقي، وهذا ما يقوم به أنصار معسكر المركز، يعملون في عالم الواقع”.