أخبار عاجلةالحدثمنوعات

“الماستر كلاس”.. الفرصة لطلبة المعاهد

على هامش فعاليات الطبعة الـ 12 للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية بالجزائر

 

تميزت الدورة الجديدة للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية المقامة فعالياته بالجزائر العاصمة حتى 20 من الشهر الجاري وبالتحديد بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، بتخصيص فضاءات لطلبة معاهد الموسيقى بالجزائر، حيث تم تنظيم حصص “الماستر كلاس” لهم انطلقت صبيحة اليوم الأحد أولى تلك الحصص أطرها أساتذة موسيقيين ومايسترو من الصين وألمانيا.

وكانت الدورة الأولى التي جرت فعالياتها بالمعهد الوطني للتكوين العالي في الموسيقى “محمد فوزي” بالعاصمة، مناسبة لكي يستعرض عدد من الطلبة في مختلف معاهد ومدارس الموسيقى الوطنية والجهوية مهاراتهم وإمكانياتهم المعرفية في العزف على مختلف الآلات التي يجيدونها، وقدم هؤلاء أمام المؤطرين ثمرة دراستهم في المعاهد الوطنية والجهوية واستمعوا لنصائح المؤطرين التي كانت مثمرة على مدار 3 ساعات من الزمن.

حيث نشطت ورشة الغناء كاتو تايكا من اليابان أين استعرض أمامهم تجربتها حول الغناء الأوبيرالي وقدمت توجيهات ونصائح يمكنها أن تساعد موسيقيي الغد في التحكم في مخارج الأصوات والحضور على خشبة مسرح الأداء.

أما الورشة الثانية فقد كانت حول آلة الكمان أطرها العازف وقائد الأوركسترا الألماني فيرنر ايهاردت وعازفة الكمان الأولى في جوق الأوركسترا الألمانية بتينا إيكن، حيث قدم الثنائي توجيهات وصفت بالقيمة حول آلة الكمان كما سمحت للحضور من الطلبة ممن شاركوا الورشة من الوقوف عند الأخطاء التي كانوا يقعون فيها أثناء إمساكهم بهذه الآلة وطريقة العزف بها أمام الجمهور.

وقد عبر عدد من الطلبة الذين تداولوا على المنصة لتقديم عروضهم أمام المشرفين على الدورتين التكوينيتين في أول يوم من “الماستر كلاس” في تصريحات للمنصة الإخبارية عاجل نيوز عن مدى سعادتهم بهذه الالتفاتة التي خصتهم بها إدارة المهرجان ممثلة في محافظ التظاهرة الأستاذ عبد القادر بوعزارة، حيث أتاح لهم تأطير هذه الدورة تنمية خبراتهم المعرفية وتقول الطالبة حسناء خديم في الصدد أنه بالرغم من الأخطاء التي سجلها الطلبة في عروضهم أمام الأساتذة المشرفين إلا أن هذه الأخطاء كانت فرصة بالنسبة لهم لمعرفة كيف يمكن لموسيقي الغد من تجاوزها وتقديم أفضل ما عنده.

وأضافت تقول أنها كطالبة في معهد الموسيقى استفادة كثيرا من النصائح والتوجيهات التي قدمت لها ولزملائها من قبل المؤطرين، آمله أن تكون حصص “الماستر كلاس” التي ترافق فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية خطوة لتكريس هذه الدورات على طول السنة الدراسية.

أما زميلتها نبيلي هالة الطالبة بالمعهد الجهوي للتكوين الموسيقي بولاية باتنة والتي تحضر فعاليات “الماستر كلاس” لأول مرة شأنه شأن المهرجان وهي التي تلقت دعوة الحضور رفقة أستاذها من المعهد كضيوف على التظاهرة الفنية هذه فقالت في تصريح لـ”عاجل نيوز” أنها حضرت لأول مرة تظاهرة المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية وأنها انبهرت من المستوى الكبير الذي وصل إليه هذا النوع من الموسيقى الكلاسيكية في الجزائر وأنها تأثرت كثيرا بتجاوب الجمهور العريض مع حفل الافتتاح والعرض المبهر الذي ميز حفل الافتتاح، ضف إلى ذلك أن نوعية حصص “الماستر كلاس” في اليوم الأول من التظاهرة كانت مشجعة جدا بالنسبة إليهم كطلبة وأنها متحمسة لحضور باقي الحصص التي ستدوم حسب البرنامج حتى آخر يوم من التظاهرة أي في 20 أكتوبر الجاري.

وأضافت تقول أن الحصص الأولى التكوينية الموجهة إليهم كطلبة مكنتها من تجاوز الخجل في تقديم عرض أمام الجمهور حتى وإن كان هذا الجمهور هو زملاء لها في الموسيقى من مختلف المعاهد الوطنية والجهوية وأمام مؤطرين هم من خيرة العازفين والمؤدين في العالم.

 

إظهار المزيد

حسين سرتاح

كاتب، مدون، صحافي، ومصور من الجزائر حائز على الجائزة الأولى للكتاب الشباب في فئة القصة عام 2011 (وزارة الثقافة الجزائرية). صدرت له مجموعة قصصية بعنوان "أوراق السفر" عن منشورات البيت للطباعة والنشر عام 2015.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى