قال قائد الأوركسترا السيمفونية التونسية محمد بوسلامة أن مشاركتهم في فعاليات الدورة 12 من مهرجان الموسيقى السيمفونية الدولي التي تعقد بالجزائر، تعتبر شرف لأي موسيقي خاصة وأن التظاهرة تفتح المجال أمام الموسيقيين من مختلف أنحاء العالم من الالتقاء في تظاهرة نوعية مثل هذه التظاهرة، مؤكدا أنها المرة الثانية بالنسبة له التي يشارك في مثل هذا المهرجان العريق.
المايسترو محمد بوسلامة وفي تصريحات صحفية أدلى بها على هامش مشاركته رفقة عازفين يمثلون الجوق الموسيقي التونسي في تنشيط ليالي المهرجان قال بأنه سبق وأن شاركت كعازف عندما كان أحمد عاشور قائدا للأوركسترا لكني هذه المرة أشارك وأحضر للجزائر كقائد للأوركسترا التونسية وهذه مقاربة أخرى ورؤية مختلفة طبعا.
وأضاف قائلا: “في كل مرة أحضر فيها إلى الجزائر أشعر أنني لم الغادر تونس فهناك شيء ما يجذبك بمجرد أن تحط بأرضية المطار إنها سعادة متجددة في كل مرة سواء كعازف أو حتى كسائح”.
وعن البرنامج الذي قدموه سهرة الإثنين إلى الثلاثاء أمام جمهور أوبرا بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة، أشار إلى أنهم قدموا برنامجا موسيقيا يليق بالجمهور الجزائري الذي وصفه بـ”الذواق”، أين ركزنا على تقديم مقطوعات لفيردي وهاندل، بعبارة أخرى هي جولة أو رحلة موسيقية نتمنى أننا كنا خلالها عند حسن ظن الجمهور الجزائري.
ولدى رده على سؤال حول حال الموسيقي الكلاسيكية في تونس، قال المتحدث أن الأوركسترا التونسية عريقة لها أكثر من خمسين عام من الوجود، أطلقت في 1969 ولديها جمهور وفيّ يتابع الأوركسترا أينما حلت وارتحلت ومنذ أربع سنوات قمنا بإنشاء مدينة الثقافة ومسرح للأوبرا وهناك اليوم مقاربة جديدة للموسيقي الكلاسيكية في تونس تقوم على تربية جمهور وفي للأوركسترا وهذا النوع من الموسيقى.
وعن موقع الموسيقى العربية مقارنة بالدول الغربية أشار بوسلامة، حسب رأي الموسيقى عالمية وإنسانية مهما كانت البلاد التي تعزف فيها أو العازف الذي يؤديها. فقد يعزف التونسي الموسيقى الغربية وقد يعزف الغربي الموسيقى التونسية أو الجزائرية ونحن محظوظون سواء في الجزائر أو في تونس أننا لدينا عازفين متعددو الاختصاصات يمكنهم الأداء والتعامل مع مختلف الطبوع والآلات. وأعتقد صادقا أنه ليست ثمة موسيقى خاصة ببلاد معينة لأنها اللغة الوحيدة المشتركة بين نختلف البلدان والشعوب التي لا تحتاج إلى مترجم.
وشكر المتحدث القائمين على المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية بالجزائر وعلى رأسهم الأستاذ عبد القادر بوعزارة محافظ التظاهرة على حفاوة الاستقبال وعلى الدعوة التي وجهت إليهم للمشاركة في مثل هذا المهرجان العريق الذي يؤكد سنة بعد أخرى على أنه أصبح محط أنظار الموسيقيين العالميين.
