الأوركسترا السورية تملأ “أوبرا الجزائر” بألوان الفرح

أمتع عازفون من التشيك وسوريا الجمهور الجزائري بمقطوعات موسيقية عالمية، قدمها عازفون من الأكاديمية التشيكية للفنون المسرحية وأعضاء من مجموعة الأوركسترا السيمفونية السورية ضمن سهرات المهرجان الدولي الثاني عشر للموسيقى السمفونية بالجزائر، فكان ركح أوبرا بوعلام بسايح مسرحا لرحلة موسيقية امتزجت بين الطابع السلافي والتانغو الأرجنتيني.

احتضنت قاعة أوبرا الجزائر، أمسية الأربعاء إلى الخميس في إطار المهرجان الدولي الثقافي الثاني عشر للموسيقى السمفونية، حفلا موسيقيا يمزج بين الموسيقى السلافية قدمتها فرقة تشيكية وموسيقى التانغو من أداء الموسيقار الأرجنتيني استور بياتزولا، استمتع به الجمهور الحاضر.

وعرفت الأمسية ما قبل الأخيرة للمهرجان الدولي للموسيقى السمفونية الذي يختتم سهرة اليوم الخميس 20 أكتوبر 2022، حضور جمهور غفير استمتع برحلة موسيقية جابت به عالم الموسيقى التشيكية من خلال كبار الموسيقيين، على غرار أنتونين دفوراك (1841-1904) ويان لاديسلاف دوسيك ((1760-1812.

وفي جو بهيج، قام طلاب من الأكاديمية التشيكية للفنون المسرحية، وهو ثلاثي مكون من عازف البيانو بيتر فالكنور، وعازف الكمان فيت جينكا وعازف الباريتون يان كوكال بإعادة أداء عدة أعمال فنية لموسيقيين تشيكيين، لاسيما الملحن دوسيك، تفاعل معها الجمهور مطولا.

وفي الجزء الثاني من هذا الحفل، قدمت فرقة الأوركسترا السيمفونية السورية مقطوعات للملحن الأرجنتيني أستور بيازولا، تكريماً لهذا الموسيقار اللامع الذي تمكن من ادراج رقصة التانغو، وهي رقصة أرجنتينية تقليدية، في أكبر المسارح الدولية.

فقدم المايسترو ميساك قائد الأوركسترا السورية ومعه 14 موسيقيا آخرا “مقطوعات الفصول الأربعة” كما استوحاها أستور بيازولا من مدينته بوينوس آيريس الأرجنتينية، التي تتميز بكونيتها، وعبقرية صياغة وتداخل موسيقات من كل العصور فيها بطريقة أقل ما يقال عنها أنها مذهلة، كونها تعبر بين النغم الكلاسيكي والجازي والفولكلوري والتعبيري بخفة آسرة استمتع بها الحضور كثيرا وصفقوا لها طويلا.