التجارب الصاروخية ترفع احتمالات الصدام بين الكوريتين
تتسارع التطورات الميدانية في شبه الجزيرة الكورية، بعد تتالي التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية من جهة، ورفع كوريا الجنوبية سقف الردّ بصورة غير معهودة من جهة أخرى، مع مواصلة المناورات المشتركة مع الولايات المتحدة.
في المقابل، جددت الصين وروسيا دعمهما لكوريا الشمالية، مع بدء الحديث عن مرحلة ما بعد التجارب، وما إذا كانت ستتطور إلى حرب ما، نووية أو تقليدية، وأفادت هيئة الأركان المشتركة في سيول في بيان بأن الجيش الكوري الجنوبي رصد إطلاق الصواريخ “من تونغريم، في مقاطعة بيونغان الشمالية (غرب)، باتجاه بحر الغرب”، مستخدمةً تسمية أخرى للبحر الأصفر.
وجاءت عملية الإطلاق في الوقت الذي اختتمت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات “العاصفة اليقظة”، التي استمرت ستة أيام وبدأت في 31 أكتوبر الماضي. وتضمنت التدريبات العسكرية المشتركة نحو 240 طائرة عسكرية واثنتين من القاذفات الاستراتيجية الأميركية من طراز “بي-1 بي”.
وثار غضب بيونغ يانغ بشكل خاص في الماضي إزاء نشر أسلحة استراتيجية أميركية مثل “بي-1 بي” وحاملات طائرات مع مجموعاتها الضاربة، والتي أرسلت إلى شبه الجزيرة الكورية وقربها في فترات شهدت توتراً متصاعداً.
وفيما لم تعد القاذفة تحمل أسلحة نووية، إلا أن سلاح الجو الأميركي يعتبرها “العمود الفقري لسلاح القاذفات بعيدة المدى الأميركي” القادرة على ضرب أي مكان في العالم. وطالبت بيونغ يانغ، واشنطن وسيول بوقف التدريبات الجوية “الاستفزازية”.