ألمانيا “المتحررة” تُقلق فرنسا

 

لم يتأخر المستشار الألماني أولاف شولتز في الدفاع عن زيارته للصين، الجمعة الماضي، منطلقاً من توافقه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على عدم جواز استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.

غير أن أصواتاً أوروبية وتحديداً فرنسية أبدت قلقاً من تنامي العلاقات بين برلين وبكين، على وقع جملة من التحديات مثل الطاقة والتضخم، فضلاً عما قد يكرّسه التمايز الألماني عن المعسكر الأوروبي، من إشكالات وانقسامات.

واعتبر شولتز، أن البيان المشترك مع شي، والذي نص على رفض استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا “كان سبباً كافياً للسفر إلى هناك”. وشدّد خلال اجتماع للحزب الاشتراكي الديمقراطي، على اعتقاده بأنه “على ضوء الجدل بشأن ما إذا كان السفر إلى هناك أمراً صحيحاً أم لا، فإن الحكومة الصينية، والرئيس الصيني وأنا، تمكنّا من القول إنه يجب عدم استخدام أي أسلحة نووية في هذه الحرب”.

ووجدت ألمانيا نفسها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا أمام واقع صعب، حتى أن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير تحدث خلال زيارته أوكرانيا في 28 أكتوبر الماضي عن أن بلاده تمر بـ”أعمق أزمة منذ إعادة توحيدها”، مشيراً إلى أنه ليس من مصلحة ألمانيا “مواجهة كتلة جديدة” وتقسيم العالم إلى مفهوم “نحن وهم”.

وهو ما يبدو أن برلين اختارت ترجمته على أرض الواقع من خلال سلسلة الزيارات التي قام بها شولتز أخيراً، والتي شملت دولاً خليجية (السعودية وقطر والإمارات) قبل أن يزور الصين. وسبق ذلك قيامه في ماي الماضي بجولة إلى عدد من الدول الأفريقية.

Exit mobile version