أخبار عاجلةالحدثمجتمعنا

خبير في المعلوماتية يوضح لـ “عاجل نيوز” أسباب خوف الجزائري من الرقمنة

 

يفضل عدد معتبر من زبائن بريد الجزائر والبنوك التنقل إلى مكاتب البريد وفروع البنوك من أجل سحب أموالهم أو طلب كشف الرصيد وحتى دفع مختلف الفواتير، رغم أن البطاقات البنكية والبطاقة الذهبية توفر العديد من هذه الخدمات.

كما أن هذه المؤسسات المالية باتت تضع في خدمة زبائنها مواقع إلكترونية تمكن العميل من معرفة رصديه بالاستعانة بكلمة السر الخاصة به، ودفع فواتيره بطبقة زر واحدة، غير أن فئة من الجزائريين ما زالوا متمسكين بالمعاملات التقليدية، وهو ما يخلق ضغطا كبيرا على مراكز البريد وعمال الشبابيك خاصة في مواعيد دفع الأجور والتي تختلف من مؤسسة إلى أخرى ما يجعل الضغط شبه يومي.

عن هذه الظاهرة يقول أحمد شوفي خبير في المعلوماتية في تصريح للمنصة الإخبارية عاجل نيوز، أن التفسير الوحيد الذي يمكن إسقاطه على ما تعيشه مراكز البريد والبنوك من ضغط يومي، هو أن الجزائريين ما زالوا خائفين من قبول رقمنة الخدمات المالية، مشيرا أن الاستطلاعات تشير أن حوالي 70 بالمائة من الحائزين على البطاقات الذهبية وعلى بطاقات الدفع الإلكترونية لا يستعملونها سوى مرة في 3 أشهر.

وقال أيضا إنه رغم أننا في زمن التكنولوجيا وأغلب الجزائريين باتوا مدمنين على هذه الأخيرة، إلا أن الأمر لا ينطبق إذا تعلق الأمر بالمعاملات المالية، حيث لا يزال يتخوف العديد من المواطنين من الآلة الرقمية ويفضلون المعاملات التقليدية التي تعد، حسبهم، أضمن، مضيفا أن هذه “العقلية” قد تؤخر تطور المعاملات الرقمية والدفع الإلكتروني وحتى التجارة الإلكترونية.

من جانب آخر، قال شوفي أن مؤسسة بريد الجزائر تتحمل أيضا جزءا من المسؤولية بسبب الأخطاء التي ترتكبها فيما يخص المعاملات الرقمية والتعامل الإلكتروني لدفع الفواتير، شأنها شأن عدد من المؤسسات العمومية، ضاربا على ذلك مثالا بالقول أن أغلب من يدفعون فواتير الكهرباء عبر الأنترنت يتعرضون لقطع التيار الكهربائي بحجة أنهم لم يدفعوا ثمن الفاتورة، بسبب عدم التنسيق بين البرنامج المعلوماتي لهذه المؤسسة وعمل الأعوان الذين يتنقلون لقطع أو تغريم الزبون المتخلف عن الدفع، وهو ما جعل بعض الزبائن يفضلون الدفع كاش عبر فروع مؤسسة سونلغاز أو عبر مراكز البريد، خوفا من تعرضهم لقطع التيار الكهربائي والأمثلة في ذلك كثيرة.

مشيرا أنه على هذه المؤسسات تطوير نظامها المعلوماتي بشكل يجعل الزبون في أريحية أكثر ويقلل من نسبة الخطأ وسوء الخدمة، مضيفا أن مؤسسة بريد الجزائر مطالبة هي الأخرى بتحسين خدماتها الرقمية بشكل يشجع الجزائري على التعامل بهذه الخدمات.

إظهار المزيد

سارة. م

صحافية مختصة في الشأن الإقتصادي، متعاونة مع المنصة الإخبارية عاجل نيوز.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى