أشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ، عاليا بعلاقات التضامن والتعاون التاريخية التي تربط بلاده بالجزائر معربا عن ارتياحه للمستوى الذي بلغه التعاون الثنائي في إطار الشراكة الاستراتيجية الجزائرية-الصينية التي وقعها الطرفان في سنة 2014.
كما أكد خلال لقاء جمعه بالوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان بالعاصمة السعودية الرياض “رغبة بلاده التامة في تعميق هذه الشراكة وتنويعها لتشمل مجالات جديدة فضلا عن التعاون الهام القائم في قطاعات البنى التحتية والطاقة والمناجم والتعدين وغيرها من أشكال التعاون المثمر الذي يحرص عليه الطرفان”.
وبالمناسبة, نوه الرئيس الصيني كذلك ب”دور الجزائر في المنطقة ودعم الصين لمساعيها الرامية إلى استتباب الاستقرار, وإشاعة التنمية انطلاقا من قناعتها بوجاهة الرؤية الجزائرية و توافق رؤى الصين معها”.
كما حمل شي جينبينغ, الوزير الأول “تحياته الودية للرئيس تبون, وتهانيه له على نجاح القمة العربية وترؤسه باقتدار لمجلس الجامعة على مستوى القمة, وتطلعه إلى لقائه في زيارة إلى الصين من أجل المضي قدما في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.
وكان الوزير الأول بن عبد الرحمان قد استقبل أمس الجمعة من قبل رئيس جمهورية الصين الشعبية، وذلك على هامش أشغال القمة العربية-الصينية للتعاون والتنمية المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض.
ونقل الوزير الاول بدوره تحيات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, للرئيس الصيني وتهانيه الخالصة له على اعادة انتخابه على رأس الحزب الشيوعي الصيني للمرة الثالثة في تعبير واضح عن نجاح سياساته والدعم الذي تحظى به، وتهانيه ايضا بنجاح القمة العربية-الصينية، وعزمه الشخصي على العمل سويا مع الرئيس الصيني على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى المستويات.
كما أكد أن “الجزائر تتقاسم مع الصين تاريخا مشتركا حافلا بالمحطات التضامنية ويشكل قاعدة صلبة لتجسيد الإرادة التي تحذو قيادتي البلدين لتعميق هذه الشراكة الاستراتيجية القائمة وخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين”.
وخلص البيان الصادر عن مصالح الوزير الأول عقب اللقاء إلى القول أن الطرفين حرصا خلال اللقاء على “الإشادة بالقمة العربية-الصينية وعزمهما على توظيف هذا الفضاء التعاوني لخدمة مصالح الطرفين المشتركة وتبادل الدعم حول القضايا المهمة للجانبين”.
