أكد المختص في الشؤون الاقتصادية وتحليل المؤشرات أحمد الحيدوسي أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عمد منذ توليه منصبه إلى إدراج مفهوم جديد في الحوكمة وإعطاء نمط جديد للتسيير بالتركيز على قياس الأداء ومؤشراته وأضحت منظومة الحكم وفق ذلك لا ترتبط بأشخاص بقدر ما ترتبط بطريقة التسيير.
أوضح أحمد الحيدوسي لبرنامج “ضيف الصباح “للقناة الاذاعية الأولى اليوم الاثنين أن “الحوكمة الفعالة ” يتم تبنيها اليوم كفلسفة تسيير جديدة وفق المقاربة التي وضعها رئيس الجمهورية الذي أصر على أن سنة 2023 في الموازنة العامة ستركز على الأهداف والنتائج وقياس مؤشرات الأداء.
وشدد المتحدث ذاته أن مخطط عمل الحكومة يعد ترجمة لبرنامج رئيس الجمهورية الذي أفرز حيزا هاما للشق التربوي ” فعدد المؤسسات التربوية اليوم في الجزائر فاق 22 ألف على المستوى الوطني وهذا إنجاز كبير جدا بالنسبة للدولة الجزائرية التي تولي اهتماما كبيرا بالتنمية الاجتماعية والتنمية المستدامة ونجد أن أولى الخطوات هي في مجال التربية لأن هذا القطاع هو من يدعم القطاع الاقتصادي بيد عاملة مؤهلة تسهم في بنائه “، وبحديثه عن القطاع النقابي قال أحمد الحيدوسي إنه حق مكرس في القانون لكن اليوم المقاربة الجديدة تجعل هذه النقابة شريك في تحقيق الاهداف.
وأكد ضيف الصباح أن الحكومة تسعى إلى الرفع من نسبة اسهام القطاع الصناعي في الناتج الاجمالي من 5 بالمئة إلى 15 بالمئة في السنوات القادمة وهذا من خلال استراتيجية اعلن عنها وزير الصناعة من خلال 3 محاور وهي دعم الانتاج المحلي وتنظيم البيئة التشريعية والقانونية وكذلك دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة “فاليوم من خلال دعم الانتاج المحلي وإحلال الواردات من خلال تنظيم شعب الصناعات الكهربائية وصناعة الخزف ومواد البناء وصناعة المواد الغذائية و تنظيم الشعب في تجمعات ودعمها وإحصائها كل هذا سيوضح الرؤية ويسمح للحكومة دعم هذه القطاعات من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والتطلع إلى التصدير في المستقبل خاصة أن قانون الاستثمار اليوم قانون مشجع.”