تمكنت عناصر الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بجاية من توقيف مرتكب جريمة القتل العمدي المقترفة أواخر شهر ديسمبر المنقضي البالغ من العمر 32 سنة والمقيم ببجاية، والتي راح ضحيته شاب في مقتبل العمر يبلغ من العمر 23 سنة.
تفاصيل العملية جاءت بعد تلقي مصالح الشرطة على الساعة الخامسة صباحا اتصال هاتفي على الرقم الأخضر للأمن الوطني مفاده وجود أحد الأشخاص ملقى أرضا بموقف الحافلات القدس وهو ينزف دما من كل أنحاء جسمه، فور ذلك وعلى وجه السرعة تنقلت مصالح الشرطة إلى عين المكان رفقة عناصر الشرطة العلمية وكذا مصالح الحماية المدنية، أين تم معاينة شخص مجهول الهوية ملقى أرضا على ظهره وسط بركة من الدماء وهو مصاب بعدة طعنات على مستوى رجليه ورأسه، ليتم نقله على الفور إلى مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى خليل عمران بجاية، أين لفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله مباشرة، لتباشر الفرقة المحققة عملية التحقيق وبمقارنة بصمات الضحية في نظام التعرف الآلي للبصمات للشرطة العلمية تم تحديد هويته كونه معروف لدى مصالح الشرطة، الأبحاث والتحريات المعمقة مكنت من توقيف 07 أشخاص مشتبه فيهم شهدوا وقائع الجريمة ولم يقوموا بالتبليغ عن ذلك، وباستغلال تصريحاتهم تم تحديد هوية الفاعل الرئيسي، هذا الأخير يوم الحادثة نشب بينه وبين الضحية شجار على مستوى المحطة البرية لنقل المسافرين القديمة على خلفية ملاسنات كلامية تطورت إلى تبادل اللكمات امتدت بداية بالقرب من محل لعب القمار المستغل من طرف المشتبه فيه الكائن بعين المكان وصولا إلى موقف الحافلات القدس، أين أقدم المشتبه فيه بطعن الضحية بعدة طعنات باستعمال سكين مسببا له جروح بليغة ونزيف حاد ليغادر المكان تاركا الضحية ملقى أرضا يسبح في بركة من الدماء، وقد أثبت التحقيق بأن الفاعل بمجرد ارتكابه لهذه الجريمة اختفى عن الأنظار وأختبئ ببيت أحد أقارب زوجته بولاية سطيف، وبعد تحديد العنوان وتحت إشراف السلطات القضائية المختصة تم توقيف المشتبه فيه بعد الترصد له بمكان اختبائه.
وقد تم إنجاز ملف جزائي ضد المشتبه فيهم لأجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والمشاركة بإخفاء عمدا شخص يعلم أنه أرتكب جناية عدم التبليغ عن جناية يعلم بوقوعها وعدم تقديم يد المساعدة لشخص في خطر، وتم تقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة أين صدر في حق المشتبه فيه الرئيسي أمر إيداع، والباقين تم وضعهم تحت نظام الرقابة القضائية.
