ونوغي: تطهير “أناب” هدفه وضع حدّ للفوضى التي كانت سائدة
أكد المدير العام للمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، العربي ونوغي، الثلاثاء، أن المؤسسة قطعت أشواطا كبيرة في عملية التطهير المالي، مشيرا إلى أن العملية شملت، إلى جانب عمل المصالح المالية، تحقيقات وتدقيقات الدرك الوطني المتواصلة لتحديد المسؤوليات.
ولدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” الذي تبثه القناة الأولى، أوضح ونوغي أن اللجنة المكلفة بالتطهير المالي أنهت أعمالها يوم الخميس الماضي وسمحت بالتشخيص والوقوف على حجم الاختلالات والتجاوزات والواقع الحالي للمؤسسة بالتزامن مع تطهير الساحة الإعلامية من الدخلاء والقوى غير الإعلامية.
وأضاف ونوغي أن الهدف من هذه العملية هو وضع حد للفوضى التي كانت سائدة في المؤسسة وإعطاء الصورة الحقيقية لها بعد التطهير الذي سيترتب عنه تحديد المسؤوليات والمتورطين ومحاسبتهم.
أشار مدير عام “أناب” أن عملية التطهير تنطلق من التعهد السادس الذي قطعه رئيس الجمهورية والمتمثل في تحقيق حرية الصحافة وتعدديتها وضمان احترام احترافية المهنة وحمايتها من جميع أشكال الانحراف.
وفي هذا الصدد، أوضح ونوغي أن عملية تطهير الساحة الإعلامية تبدأ بتفعيل القوانين التي كانت مجمدة وتطهير الصحافة من القوى غير الإعلامية والدخلاء الذين جاؤوا لنهب المال وليس من أجل مهمة الإعلام، لافتا إلى أن هناك 15 مقياسا تم وضعها كشرط للحصول على الإشهار العمومي، متوقعا اختفاء العديد من الصحف بسبب عدم استيفائها لهاته الشروط.
وأوضح ونوغي أن اللقاء الإعلامي الذي جرى الإثنين، بين المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار والصحافة الوطنية حول المقاييس الانتقالية لتوزيع الإشهار العمومي يصب في هذا المنحى، لافتا أن هناك لقاءات أخرى مشابهة في الشرق والغرب لشرح المقاييس التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من جانفي القادم.
وبخصوص قرار تسوية الديون المستحقة للجرائد، قال ونوغي إن مؤسسة النشر والإشهار ومن منطلق مهمتها الحفاظ على الاستقرار الإعلامي والاستقرار الاجتماعي اتخذت هذا القرار نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها بسبب الظروف المالية الصعبة.