العلماء الجزائريين تدين حرق المصحف بالسويد
أدانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بيان لها اليوم الأحد حادثة حرق المصحف الشريف في السويد، ودعت الحكومات المسلمة إلى إدانة هذا الفعل وإدانة موقف الحكومة السويدية باتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية رادعة، كما دعت الشعوب إلى الاستمرار في تفعيل المقاطعة الاقتصادية ضد كل من تسول له نفسه المس بالمقدسات الإسلامية.
من جهته، لم يتمالك الدكتور عمار طالبي رئيس لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين نفسه، أمام ما حدث في العاصمة السويدية ستوكهولم، عندما قام بعض الأفراد، بحرق المصحف الشريف أمام سفارة تركيا في ستوكهولم.
الدكتور عمار طالبي وصف ما حدث في ستوكهولم بالانحراف، والعمل العدواني الذي يهدد السلم العالمي، وكفيل بإيقاد نيران العداوة والكراهية بين الناس، لأنه يمس بمشاعر ما لا يقل عن ملياري نسمة من المسلمين، ودليل على أن الحقد الصليبي مازال في قلوب بعض أبناء الغرب تجاه رموز ومقدسات المسلمين.
واستغرب المتحدث إقحام القرآن، دستور المسلمين الأول، في صراع سياسي ما بين تركيا والسويد، لأن تدويل الصراع، لن يكون في صالح من ساهموا في العمل الإجرامي أو دعموه أو حتى سكتوا عنه.
وركز في السياق ذاته على دور الإعلام الغربي المنحاز للصهيونية العالمية من خلال طمس الحقائق والانتصار للظلم، فهم يعلمون ببراءة الإسلام والمسلمين من كل الشبهات ومع ذلك يربطونه دائما بالإرهاب، ودعا المسلمين إلى الوحدة واستغلال كل الفرص لإظهار عظمة دينهم الحنيف، الذي لم يحدث وأن عادى أهله أيا من معتنقي الأديان السماوية، وطالب بالتحرك لأجل معاقبة كل من يسيء إليهم، من خلال المقاطعة الاقتصادية التي آتت أكلها، وحتى بقطع العلاقات الديبلوماسية من أجل أن لا تتكرر مثل هذه الأعمال العدائية التي لا يمكنها أن تسيء لدين شامخ وخالد، بقدر ما تسيء لمرتكبها.