محللين: هذه أسباب خسارة “الخضر” في نهائي الشان
بعد فشل منتخبنا المحلي في التتويج بلقب بطولة أفريقيا للاعبين المحلين “شان 2022″، بعد خسارته في المباراة النهائية أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح، الأمر الذي شكّل خيبة أمل كبيرة جدًا وسط اللاعبين والجماهير الجزائرية، رغم المستويات الجيّدة التي قدمها “الخضر” في المسابقة، رصد بعض المحللين، خلفيات تكون وراء هذا الاتفاق، ويرى البعض أن التغيير التكتيكي لمجيد بوقرة في آخر لحظة كان السبب الأول في ذلك.
ويقول هؤلاء أن الناخب الوطني للاعبين المحليين يكون قد فاجأ المتابعين والجماهير الجزائرية بتغييره التكتيكي في النهائي وفي آخر لحظة، حيث قرر إشراك نجم نادي شباب بلوزداد، إسلام بكير، أساسيًا في النهائي على حساب اللاعب الأساسي الأول، أحمد قندوسي، الذي شارك في كل المباريات السابقة (ما عدا اللقاء الثالث بعد حسم التأهل إلى الدور ربع النهائي)، وأكد متابعون أن هذا التغيير غير المنتظر أثر كثيرًا في مردود “الخضر”، بدليل المستوى الباهت الذي ظهروا به في الشوط الأول باعتراف بوقرة، ما اضطره إلى استبدال بكير بقندوسي في الدقيقة 68 من المباراة، وهو ما صنفه محللون في خانة الخسارة الفنية، على اعتبار أنه ضيع “تبديلًا” بسبب تغييره التكتيكي غير المتوقع.
وتمسك “الماجيك” بلاعبيه الأساسيين رغم الانهيار البدني
تعرض بوقرة إلى انتقادات من بعض المحللين بخصوص فلسفته الفنية، والتي تستند إلى عدم قيامه بالعديد من التغييرات خلال المباريات الحاسمة، وعلى وجه التحديد في النهائي أمام منتخب السنغال، رغم ظهور حالة من الإعياء والإرهاق الشديدين على زملاء المهاجم أيمن محيوص.
وأكد محللون أن “الخضر” كانوا بحاجة إلى دماء جديدة على الأقل في الوقت الإضافي للبحث عن حلول هجومية ومحاولة التسجيل، حيث اكتفى بوقرة بإجراء تغيير فعلي وحيد في النهائي عندما قرر إشراك أحمد قندوسي مكان إسلام بكير في الدقيقة 68.
وأجرى بوقرة تغييرًا في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي بإشراكه كلًا من سفيان بايزيد وأكرم جحنيط حتى يشاركا في تنفيذ ركلات الترجيح، واعتمد على نفس النهج في لقاء ربع النهائي الصعب أمام كوت ديفوار، حيث لم يجرِ أي تغيير إلا بعد تسجيل هدف الانتصار في الوقت بدل الضائع من المواجهة.
افتقار لاعبي “الخضر” لخبرة المواعيد الكبرى سبب آخر وراء هذا الاخفاق إذ أعاب بعض المتابعين على لاعبي منتخب الجزائر المحلي افتقارهم لخبرة المواعيد الكروية الكبيرة، ما فوّت عليهم فرصة التتويج بلقب “شان 2022″، بدليل طريقة تنفيذ أيمن محيوص لركلة الترجيح الخامسة، التي كانت ستمنح الجزائر اللقب لو سجلها، فضلًا عن طريقة تعاملهم مع ضغط المباراة النهائية، عندما حرصوا على تحصين الدفاع أكثر من التفكير في تسجيل الأهداف.
ويرى محللون أن عدم مشاركة أغلب لاعبي الدوري الجزائري للمحترفين في المباريات الكبيرة، سواء مع أنديتهم داخل القارة السمراء أو مع المنتخب الجزائري الأول، الذي أثر بشكل مباشر في طريقة تعاملهم مع المواجهات الحاسمة.