الميركاتو الصيفي فرصة لماندي للهروب من جحيم فياريال
يعيش الدولي الجزائري، عيسى ماندي موسمًا سيئًا برفقة فياريال الإسباني، بسبب ابتعاده عن التشكيل الأساسي للفريق، وخروجه مبكرًا من مخططات مدربه كيكي سيتين، ما جعله حبيس دكّة الاحتياط في معظم مباريات الفريق منذ انطلاق الموسم.
ويملك ماندي أرقامًا متواضعةً للغاية مع “الغواصات الصفراء” هذا الموسم، وبات لاعبًا ثانويًّا في صورةٍ مماثلة لموقفه في الموسم الماضي، رغم أنه سجل عدد دقائق أكبر مقارنةً بأول موسم له في الفريق، لتصبح فرضية رحيل اللاعب عن فياريال في الميركاتو الصيفي المقبل مطروحة بقوة.
وانضم ماندي إلى صفوف فياريال في صفقة انتقال حرّ صيف عام 2021، قادمًا من صفوف ريال بيتيس، الذي قضى فيه 5 مواسم كاملة وكان من أبرز النجوم في خط الدفاع، في حين ينتهي عقده مع فياريال صيف عام 2025.
ويملك ماندي معدل لعب متواضعًا للغاية هذا الموسم، ويفوق بقليل 48 دقيقة لكل مباراة شارك فيها، بينما يبقى المعدل العام لمشاركاته في الليغا هزيلًا جدًا ويُقدَّر بحوالي 20 دقيقة فقط، باحتساب جميع الجولات التي لم يشارك بها.
وتراجع عدد دقائق اللاعب منذ شهر نوفمبر الماضي إلى غاية الآن بشكل كارثي، واقتصرت مشاركاته في 218 دقيقة فقط بين مسابقتي الدوري الإسباني وكأس الملك، وهو معدل ضعيف للغاية حسب متابعين.
وعلى الصعيد الأوروبي، شارك ماندي مع فياريال هذا الموسم في 6 مباريات ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي، كان أساسيًّا فيها جميعًا وأكمل فيها التسعين دقيقة، ما جعل هذه المسابقة متنفسًا حقيقيًّا للاعب الذي خرج عن مخططات مدربه في “الليغا”، الذي فضل عليه الثنائي باو توريس وراؤول ألبيول في قلب الدفاع منذ بداية الموسم.
وبات ماندي (31 عامًا) مهددًا بفقدان مكانه في قائمة المنتخب الجزائري أكثر من أي وقت مضى، رغم أن جمال بلماضي يعتبره من أهم الركائز في التشكيلة، لكن نقص المنافسة الحادة التي يعاني منها، قد يكلفه الغياب عن معسكر “الخضر” المقبل، والمقرر شهر مارس الداخل حين يواجه المنتخب نظيره منتخب النيجر مرتين برسم الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار.