تجاهل اللاعب الصاعد في نادي نيس الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، بدر الدين بوعناني، الحديث عن مستقبله الدولي في الحوار المطوّل الذي خص به صحيفة “أونز مونديال” الفرنسية، على الرغم من تصريح والده مؤخرا بأنه سيختار اللعب للمنتخب الجزائري.
ويلعب بوعناني حاليا في المنتخب الفرنسي لأقل من 19 عاما، وقد حصل شهر جوان 2022 على شهادة البكالوريا، لكنه فضل التوقف عن الدراسة ومواصلة لعب كرة القدم، ووقع على أول عقد احترافي له مع فريق نيس بعد شهر واحد فقط من قرار ترك مقاعد الدراسة.
وبخصوص رد فعله على تصنيف صحيفة “The Guardian” التي اختارته من ضمن أفضل لاعبي كرة القدم الشباب في العالم، قال الصاعد بوعناني: “إنه لأمر جميل أن أرى أن جهودي تؤتي ثمارها. لكن هذا مجرد ترتيب، فيمكنك أن تكون الأول في هذه القائمة اليوم وتختفي من هذه القائمة خلال خمس سنوات، لكن هدفي هو أن أكون في هذا الترتيب في غضون خمس سنوات قادمة. سأعمل على البقاء هناك لأطول فترة ممكنة”.
بوعناني الذي انضم لمدرسة نادي ليل بعمر 6 سنوات ونصف، قارن بعض مدربي النادي موهبته بموهبة البلجيكي إيدين هازارد الذي كانت انطلاقته للنجومية من هذا النادي، وكان طوال الفئات السنية الصغيرة ينشط في منصب مهاجم صريح، لكنه أكد أنه يفضل اللعب في منصب صانع ألعاب وراء المهاجمين وتقديم التمريرات الحاسمة.
وختم بوعناني حديثه المطول، الذي تحدث في تفاصيله عن مساهمة والديه في تطوره، وشغفه بميسي وكريستيانو رونالدو، وعن أسباب اختياره لفريق نيس رغم العروض العديدة التي تلقاها، بالكشف عن أحلامه المستقبلية الكبيرة والمتمثلة في الفوز بجائزة الكرة الذهبية ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم، لكن دون أن يفصح عن هوية المنتخب الذي سيتقمص ألوانه، حاله كحال كل مزدوجي الجنسية الذين يأخذون وقتا طويلا في المفاضلة بين منتخب بلدهم الأصلي أو منتخب فرنسا الأقرب لتحقيق أحلامهم.
