أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الجزائر قادرة على انتاج أرقام هائلة من الحبوب في الجنوب.
وفي كلمة له خلال اشرافه اليوم الثلاثاء، بقصر الأمم بنادي الصنوبر على افتتاح أشغال الجلسات الوطنية للفلاحة، قال الرئيس تبون أن الجزائر قادرة على أن تنتج أرقاما هائلة من الحبوب في الجنوب.
وأوضح الرئيس أنه يمكن الوصول بعد استغلال كل المؤهلات واستعمال التقنيات الحديثة إلى معدل 60 قنطار في الهكتار على الأقل.
كما دعا رئيس الجمهورية وزارة الفلاحة والفلاحين إلى التجند حتى لا يتم تضييع الفرص المتاحة.
وكشف رئيس الجمهورية أن الجزائر على وشك الوصول إلى الاستغلال الغدائي حيث لم يبقى إلا بعض الخضروات لتصل في آفاق 2025 إلى الإكتفاء الذاتي.
وفي السياق ذاته، شدد الرئيس على ضرورة التركيز على تنويع الإنتاج في مختلف الشعب الفلاحية للزيادة من مداخيل قطاع الفلاحة وبالتالي الزيادة في مدخراتها.
واعتبر الرئيس تبون أن رهان الأمن الغذائي أصبح من صمامات الأمان التي تحرص عليها الحكومات الرشيدة وتضعها في مقدمة أولوياتها. مؤكدا أن الجزائر تعول على الفلاحة لفك الارتباط بعائدات المحروقات.
وأضاف الرئيس “نقف اليوم بارتياح على ما تحقق من نتائج إيجابية خلال السنوات الأخيرة حيث ساهم قطاع الفلاحة بـ 14.7% من الناتج الوطني الخام”.
وتابع الرئيس: لايمكن الإكتفاء الذاتي في كل المواد الفلاحية لكن الأهمية التي نعمل عليها هي تقوية انتاجنا في المواد الإستراتيجية كــالحبوب، خاصة مع ندرة هذه المادة الأساسية جراء الأزمة في أوروبا
ولتفادي مشكل الندرة في بعض المواد والذي قد تتعرض له حتى الدول المنتجة، وللمحافظة كذلك على استقلال قراراتنا وسيادتنا، يقول الرئيس، يجب مضاعفة الإنتاج والعمل أكثر.
كما اعتبر رئيس الجمهورية أنه يمكن استغلال طاقاتنا ومؤهلاتنا للتوجه إلى تصدير الحبوب رغم أن معدل الإنتاج الوطني ضعيف جدا حاليا.
ودعا الرئيس إلى التوجه نحو رقمنة قطاع الفلاحة، للتمكن من ضبط أرقام الإنتاج واستغلال الأراضي الفلاحية والمزروعة.
وأشار الرئيس تبون إلى أن التأكيد على الإحصاء لايعني إرادة في زيادة الضرائب ولكن لرسم الإستراتيجيات.
من جهة أخرى، أوضح الرئيس أنه لم يتم منع إستيراد الجرارات من أجل عصرنة آليات الاستغلال الفلاحي.
كما صرح رئيس الجمهورية قائلا: الدولة التي تريد استرجاع قوتها الإقتصادية والفلاحية خاصة، يجب أن تسير بالأرقام الصحيحة.
وبعد انتهاء كلمته، كرم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عددا من المستثمرين الفلاحيين، نظير جهودهم في خدمة القطاع الفلاحي وتميزهم في ترقية هذا القطاع وتحسين مردوده من أجل تحقيق الأمن الغذائي.