70 ألف مصلٍ أدوا الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
إصابات بمواجهات وقمع الاحتلال مسيرات ضد الاستيطان بالضفة الغربية
أصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بجروح وبحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت في عدة مناطق بالضفة الغربية، وعقب قمع مسيرات رافضة للاستيطان ومساندة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأصيب 20 فلسطينياً بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع بعد قمع قوات الاحتلال الصهيوني للمسيرة الأسبوعية في قرية بيت دجن شرق نابلس شمال الضفة الغربية، والتي انطلقت من منزل الشهيد عاطف حنايشة في الذكرى الثانية لاستشهاده، وفق ما أكده الصحافي محمد أبو ثابت، وهو من بيت دجن.
ويُنفّذ الأسرى اليوم، وفقاً للبرنامج المستمر، كما في كل يوم جمعة، توحيد خطبة الجمعة في السّجون، بحيث تكون عن خطوة الإضراب عن الطعام في إطار حالة التعبئة المستمرة، إضافةً إلى “الاعتصام في السّاحات بعد صلاة الجمعة مع ارتداء اللباس البني” (لباس الشّاباص الخاص بالسجن)، كما تنفّذ بعض السّجون إضافةً إلى الخطوات الجماعية المشتركة، خطوات إضافية منها عرقلة (الفحص الأمنيّ – دق الشّبابيك) كما هو قائم في سجن “نفحة”.
ووسط تدابير قوات الاحتلال المشدّدة، وإغلاقات واسعة لمحاور الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة من القدس، أدى عشرات آلاف المصلين اليوم صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس عكرمة صبري، تطرق إلى ما يسمى بالتهدئة في وقت يواصل الاحتلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، فيما حذر صبري من تصعيد بات يتحدث فيه الاحتلال حتى قبل حلول الشهر الفضيل، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى إعمار الأقصى والاعتكاف به خلال شهر رمضان.
وكان آلاف المصلين الذين قدموا إلى البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى قد اضطروا لقطع مسافات طويلة مشياً على الأقدام بسبب قيام شرطة الاحتلال بإغلاق معظم محاور الطرق أمام حركة المركبات لتسهيل مرور آلاف اليهود، من مختلف أنحاء العالم، المشاركين في الماراثون السنوي الذي تقيمه سلطات الاحتلال في محيط البلدة القديمة من القدس.