تعثر “الخضر” أمام غانا في تصفيات “كان تحت 23 عاما”

 

سقط منتخب الجزائر تحت 23 عاما في فخ التعادل أمام نظيره الغاني، سهرة الجمعة، في ذهاب الدور الأخير المؤهل إلى بطولة كأس إفريقيا تحت 23 عاما (المؤهلة بدورها إلى أولمبياد 2024)، المزمع تنظيمها بالمغرب خلال العام الحالي، بنتيجة هدف لمثله (1-1) على ملعب 19 ماي بعنابة شرقي العاصمة الجزائرية، ليعقد مهمته في التأهل قبل لقاء العودة بمدينة كوماسي الغانية.

وضيع “محاربو الصحراء” فرصة الفوز بالمواجهة بعد أن أهدر المحترف بنادي إسترا الكرواتي والنجم السابق لنادي وفاق سطيف الجزائري، منصف بكرار، ضربة جزاء في الدقيقة 79 من المباراة، قبل أن يصدم الغانيون الجماهير الجزائرية بتسجيل هدف قاتل في الدقيقة 85، ومن تسديدة بعيدة من وسط الملعب عن طريق المهاجم، فاتاوو إساهاكو، باغتت حارس نادي نيس الفرنسي، تيدي بولهندي، ليسجل بعد ذلك نجم نادي ليفانتي الإسباني، شمس الدين بكوش، هدف التعادل في الدقيقة 90+2 بواسطة ضربة جزاء.

وكان من المفروض أن يواجه المنتخب الجزائري تحت 23 عاما نظيره من إثيوبيا في الدور الثاني (مكرر) من التصفيات، بعد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإقصاء منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي كان قد أشرك في تصفيات “كان 2019″، لاعبا قام بتزوير تاريخ ميلاده، إلاّ أن المنتخب الإثيوبي انسحب من التصفيات، فاتحا المجال لـ”الخضر” تحت 23 عاما لمواجهة غانا في الدور الثالث والأخير.

وسيطر منتخب الجزائر تحت 23 عاما على أطوار المباراة بعد أن اعتمد المدرب نور الدين ولد علي، على كتيبة من النجوم الواعدين، في صورة كاميل نغلي المحترف بنادي دي غرافشاب الهولندي، ومهدي دورفال نجم نادي باري الإيطالي، فضلا عن بعض نجوم الدوري الجزائري للمحترفين، وفي مقدمتهم نجم نادي شباب بلوزداد، إسلام بلخير، لكن مستوى المنتخب الجزائري لم يرق إلى المطلوب خلال المرحلة الأولى السلبية على طول الخط.

وأهدر “الخضر” العديد من الفرص السانحة للتهديف بسبب التكتل الدفاعي الغاني خلال الشوط الثاني، ولعل أخطرها مخالفة نغلي في الدقيقة الـ50 التي ارتدت من العارضة الأفقية، ورغم التغييرات التي أجراها ولد علي بإشراك اللاعبين الواعدين كسيلة بوعالية ومحمد آيت الحاج، إلاّ أن المنتخب الجزائري عجز عن ترجمة سيطرته على المواجهة بلغة الأهداف، خاصة بعد تضييع بكرار لضربة جزاء 10 دقائق قبل النهاية.

لكن الحظ حالف “الخضر” مرة أخرى بالحصول على ضربة جزاء ثانية في الوقت بدل الضائع من اللقاء، أنقذ بها المدافع بكوش “الخضر” من الهزيمة.

ويعوّل منتخبا الجزائر وغانا على كتيبة من اللاعبين المحترفين من أجل التأهل إلى كأس أفريقيا ثم أولمبياد باريس، ففي الوقت الذي استدعى فيه مدرب منتخب الجزائر، نور الدين ولد علي، 13 لاعبا في أوروبا، استنجدت غانا بثمانية لاعبين ينشطون خارج البلاد، وهي التي لم تشارك في الألعاب الأولمبية منذ نسخة 2004 باليونان، في حين أن آخر مشاركة للجزائر كانت في اولمبياد ريو دي جانيرو 2016.

يجدر الذكر، أن لقاء العودة بين “محاربي الصحراء” و”النجوم السوداء” سيجري، يوم الثلاثاء 28 مارس بمدينة كوماسي، وتجري المرحلة النهائية لـ” كان 2023″ تحت 23 عاما من24 جوان إلى 8 جويلية 2023، وتتأهل على إثرها المنتخبات الثلاث الأولى بالبطولة للمشاركة أولمبياد 2024 بباريس (26 جويلية-11 أوت 2024).

Exit mobile version