أشعل الدولي الجزائري في منتخب الجزائر تحت 23 عامًا، مهدي دورفال، نجم نادي باري الإيطالي، حماس الجماهير الجزائرية بفضل المستويات الكبيرة التي أظهرها في اللقاءات الأخيرة للمنتخب الوطني، حيث تم تشبيهه بنجم ريال مدريد السابق، البرازيلي مارسيلو.
تعثر منتخب الجزائر تحت 23 عامًا على أرضه بملعب 19 ماي بعنابة، الجمعة الماضية، عندما اكتفى بالتعادل بهدف لمثله (1-1)، في ذهاب الدور الإقصائي الأخير من تصفيات “كان تحت 23 عامًا”، المؤهل إلى المشاركة في البطولة المقررة بالمغرب، والتي بدورها ستؤهل 3 منتخبات أفريقية للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، ويجري لقاء العودة في كوماسي يوم الثلاثاء 28 مارس الجاري.
ويعد مدافع نادي باري الإيطالي أبرز لاعب في صفوف منتخب الجزائر الأولمبي، حسب متابعين، بعد أن قدّم مستويات كبيرة كظهير أيمن، ما جعله يحظى بدعم منقطع النظير من الجماهير الحاضرة في ملعب 19 ماي والتي أطلقت عليه اسم “مارسيلو”، لتشابهه معه في طريقة اللعب وحتى تصفيف الشعر، وإذا كان دورفال لعب ظهيرًا أيمن مع منتخب الجزائر، فإنه يلعب أيضًا في منصب الظهير الأيسر مع باري في أحيان أخرى، كما أنه يلعب بالقدم اليمنى.
وولد مهدي دورفال في التاسع فيفري من عام 2001 بفرنسا من أب ينحدر من جزر “لا ريونيون” الفرنسية وأم جزائرية، وبدأ اللاعب الذي اختار الدفاع عن ألوان منتخب الجزائر مبكرًا، مسيرته الكروية في الدرجة الخامسة بفرنسا مع نادي أوبرفيل، قبل أن يرحل صيف عام 2021 نحو نادي فاسانو الإيطالي الناشط في دوري الدرجة الرابعة، وبعده تحوّل إلى نادي سيرنيولا الإيطالي بالدرجة الثالثة، ثم إلى نادي باري المتنافس على الصعود إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
وتدرّج “مارسيلو الجزائر” سريعًا وخلال عامين من الدرجة الخامسة بفرنسا إلى الدرجة الثانية بإيطاليا، مرورًا بالدرجتين الرابعة والثالثة بإيطاليا، وبات قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي مع نادي باري، الذي يحتل حاليًا المركز الرابع برصيد 50 نقطة، بفارق 6 نقاط عن الوصيف نادي جنوى، ونقطة واحدة عن صاحب المركز الثالث نادي سوديترول بولزانو، ويصعد المتصدر والوصيف مباشرة إلى “السيريا آه”، في حين تلعب الستة الأندية التالية الدور الملحق لتحديد هوية الصاعد الثالث.
ويصنف متابعون مهدي دورفال باللاعب الواعد والمرشح لتدعيم منتخب الجزائر الأول في أقرب وقت ممكن، خاصة في حال مشاركته الموسم المقبل في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ويرى هؤلاء بأنه يمثل حلاًّ مثاليًا لجمال بلماضي على الجهة اليمنى، في ظل عدم استقراره على لاعب أساسي بسبب إصابات يوسف عطال المتكررة، وعجز البدلاء الآخرين عن الإقناع، آخرهم كان نجم سامبدوريا الإيطالي، مهدي ليريس.
وعلّق نجم باري الإيطالي على إطلاق الجماهير الجزائرية لقب مارسيلو عليه، في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام بعد لقاء الجزائر وغانا، قائلًا: “الأمر كان رائعًا وأسعدني كثيرًا.. لقد أطلقوا عليَّ اسم مارسيلو.. أنا سعيد ولا يمكنني سوى توجيه الشكر إليهم، وأتمنى أن أواصل على هذا المنوال”.
