مصر تبدي رغبتها في تعميق استعداد الحوار الاستراتيجي مع الجزائر

أعرب سفير جمهورية مصر العربية لدى الجزائر، مختار جميل توفيق وريده، عن استعداد بلاده من أجل تعميق الحوار السياسي الاستراتيجي بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في كنف حرص البلدين الشقيقين على مواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لمجابهة كلّ ما من شأنه أن يثبط عزيمة الأقطار العربية والاسلامية ويفتّ من إرادتها.

جاء التأكيد على خذلك خلال لقاء جمعه مع صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الاثنين بمقر مجلس الأمة، بناءً على طلب الممثل الديبلوماسي لمصر بالجزائر، وبالمناسبة، تسلّم صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، رسالة خطية من رئيس مجلس الشيوخ المصري، تضمّنت دعوة رئيس مجلس الأمة للقيام بزيارة رسمية إلى مصر، في إطار تفعيل الدبلوماسية البرلمانية لجعلها تتواءم والديناميكية السياسية التي تشهدها العلاقات البينية في ظل توجيهات قائدي البلدين عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، وأخيه عبد الفتاح السيسي، وقد رحّب بها، على أن يُحدد تاريخها عن طريق القنوات الدبلوماسية في البلدين.

الجلسة مثّلت سانحة لتناول الروابط الوجدانية التي تجمع بين الشعبين والبلدين، حيث أعرب السفير المصري عن استعداد بلاده من أجل تعميقها والرقي بها عبر حوار سياسي استراتيجي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في كنف حرص البلدين الشقيقين على مواصلة مسيرة العمل المشترك والتنسيق إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لمجابهة كلّ ما من شأنه أن يثبط عزيمة الأقطار العربية والاسلامية ويفتّ من إرادتها.

رئيس مجلس الأمة، وبعد أن جدّد التذكير بركائز السياسة الخارجية للجزائر، وعلى مركزية القضية الفلسطينية وضرورة توحيد صف الشعب الفلسطيني من أجل تمكينه من حقه في إقامة دولته المستقلة، عبر إنفاذ مقررات الأمم المتحدة الدولية ذات الصلة، كما شدّد منافحاً عن مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها وعلى وجوب العمل من أجل تكريس مفهوم جديد لعدم الانحياز سيما في ظل الرهانات التي تواجه دول الحركة وأمنها القومي واستقرارها في وضع عالمي متقلب وغير متوازن، الأمر الذي يستوجب تنسيقاً أكبر بهدف تقوية مناعة شعوبنا وسلامة دولها.