وجه نجم منتخب فرنسا ونادي مانشستر سيتي الأسبق، سمير نصري، انتقادات قوية لمدربه السابق والحالي للنادي السمّاوي، الإسباني بيب غوارديولا، بسبب عدم توظيفه للدولي الجزائري، رياض محرز، في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني، وللمرة الثالثة تواليًا في المسابقة الأوروبية هذا الموسم.
ولم يجرِ مدرب نادي برشلونة الإسباني السابق أي تبديل في مباراة الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، في تجربة لم تحدث منذ 16 عامًا، عندما خاض المدرب التاريخي لنادي مانشستر يونايتد، أليكس فرغيسون، تلك التجربة في ذهاب الدور نصف النهائي لنسخة عام 2007 أمام ميلان الإيطالي، حيث فاز ذهابًا بملعب أولد ترافورد بنتيجة 3-2، قبل أن يخسر على ملعب سان سيرو في الإياب بثلاثية نظيفة.
وقال الدولي الفرنسي الأسبق في تصريحات قناة “كنال بلس” الفرنسية بخصوص قرار غوارديولا عدم الاعتماد على محرز: “عندما تكون لديك مثل هذه الترسانة من النجوم على مقاعد البدلاء، أعتقد أنه من المؤسف أن تحرم نفسك منها في آخر 20 دقيقة من المباراة”، مضيفًا: “لم أكن أشعر بأنه يجري تغييرات أقل سابقًا”.
ولم يكن هذا الرأي الوحيد المدافع عن نجم منتخب الجزائر في الاستوديو التحليلي للقناة الفرنسية الشهيرة، بل أجمع محللوها على أن “محرز كان يُعد ورقة رابحة لو لجأ إليها غوارديولا، خاصة بعد تألقه في المباريات الأخيرة”، وبصم الدولي الجزائري على أرقام مميزة في آخر 4 مباريات لعبها أساسيًا مع السيتي، حيث سجل 3 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة.
وليست هذه المرة الأولى التي يدافع فيها سمير نصري، الدولي الفرنسي الأسبق وصاحب الأصول الجزائرية، عن رياض محرز، حيث دائمًا ما يستغرب لجوء غوارديولا لإبقائه على دكة البدلاء في كل مرة يمّر فيها بأفضل أحواله، وهو ما اعتبره نصري “ظلمًا” لنجم ليستر سيتي السابق.
وسبق لنصري نجم أرسنال والسيتي الأسبق أن عمل لفترة قصيرة تحت إشراف غوارديولا (صيف عام 2016 قبل أن ينتقل إلى إشبيلية)، وعرفت علاقتهما توترًا واضحًا بسبب انتقاد غوارديولا لأسلوب حياة النجم الفرنسي ومسألة زيادة وزنه باستمرار.
وقال سمير نصري في تصريحات سابقة لصحيفة “ليكيب” الفرنسية بخصوصه علاقته المضطربة مع غوارديولا: “لقد تشاجرت معه في لقائنا الأول. التقى بي في مكتبه وسألني: “ماذا تريد أن تفعل؟”، فقلت له: “الأمر متروك لك لتخبرني إذا كنت ستعتمد عليّ”، فأجابني: “أنا أعتمد عليك إذا كنت جيدًا حقًا في الناحية الذهنية”.
وتابع: “بعدها شاركت في تدريبي الأول وسار كل شيء على ما يرام وكان رائعًا معي، لكن في اليوم التالي اتصل بي مرة أخرى وهناك صرخ في وجهي بشأن وزني الزائد”، “فقلت له: “اخفض صوتك ولا تصرخ في وجهي، أنا لست طفلًا”، وأوضح: “لقد عرف بزيادة وزني لأننا كنا نقوم بعملية الوزن بصفة يومية، ولهذا قرر استبعادي من التدريبات الجماعية رفقة يايا توري حتى نستعيد جاهزيتنا البدنية”.
وختم نصري شهادته بخصوص المدرب الإسباني: “بيب (غوارديولا) في الحياة اليومية هو نفس الشخص الذي تعرفونه. إنّه مغرور، لكنه مغرور بطريقة جيّدة: إنّه يعرف أنه أفضل مدرب في العالم ويجعلك تفهم ذلك”.