قام المرصد الوطني للمجتمع المدني بالتنسيق مع السلطات المحلية لتيبازة بتوزيع 30 طنا من المساعدات الإنسانية على العائلات المتضررة جراء الاضطرابات الجوية التي شهدتها البلديات الشرقية للولاية مؤخرا، جرت العملية اليوم الخميس وفق ما صرح به رئيس هذه الهيئة، نور الدين بن براهم.
أوضح نور الدين بن براهم في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش إشرافه على العملية التضامنية من مركز تجميع الإعانات ببلدية خميستي، أن مساهمة فعاليات المجتمع المدني والخيرين والمتطوعين سمحت بتسليم 30 طنا من المساعدات الإنسانية التي تحتوي مواد غذائية أساسية وأغطية وأفرشة لصالح العائلات المتضررة جراء الفيضانات التي اجتاحت نهاية الأسبوع الماضي البلديات الشرقية للولاية مخلفة هلاك طفل وخسائر معتبرة لعدد من السكنات والمنشآت القاعدية.
وأضاف بن براهم أن هذه العملية تستهدف بالدرجة الأولى العائلات المتضررة والمعوزة لاسيما منهم الذين انهارت سكناتهم وتم ترحيلهم من قبل السلطات الولائية تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والمقدر عددهم بـ 122 عائلة بالإضافة إلى العائلات المتضررة الأخرى، مجددا دعوة جميع الجمعيات للمشاركة في العمليات التضامنية.
وأشار إلى أن فعاليات المجتمع المدني بجميع مكوناتها “تجندت منذ الوهلة الأولى لتقديم يد المساعدة للعائلات المتضررة لاسيما من خلال تقديم وجبات ساخنة يوميا بلغت معدل 750 وجبة يوميا” مبرزا أهمية “تنظيم و تأطير النشاط التضامني التطوعي خلال الساعات الأولى من تسجيل أي كارثة”.
وكشف بن براهيم عن تحضير المرصد الوطني للمجتمع المدني لمبادرة تقضي بتأسيس “لجنة خاصة تعنى بالتدخل التضامني والتطوعي ونشاطات الإغاثة خلال الكوارث الطبيعية” بهدف تأطير وتنظيم تلك العمليات وجعلها “أكثر” فعالية ونجاعة”.
وقال رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني أن هذه المبادرة “تهم الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية وجمعيات الاغاثة ومصالح الدولة على غرار الحماية المدنية للاستفادة من تجارب الجميع”، وسجل أن لدى فعاليات المجتمع المدني “تجربة في التعامل مع الكوارث الطبيعة بعد تعاملهم مع ضحايا ومخلفات زلزال 2003 ببومرداس، وفيضانات باب الوادي سنة 2001 وحرائق الغابات بتيزي وزو صائفة 2021 إلى غيرها من الكوارث الطبيعة التي شهدتها البلاد”، وسيكون في مصلحة الجميع الاستفادة من هذه التجارب.