الداخلية تكشف بالأرقام والتفاصيل الأضرار التي خلفتها التقلبات الجوية الأخيرة
فيما تبقى عملية تقييمها وتعويض المتضررين متواصلة
كشفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية عن تفاصيل الأضرار التي سجلتها التقلبات الجوية الأخيرة، في عدّة ولايات والتي مستّ 6 ولايات أين تضرر 78 طريقا عبر هذه الولايات منها 48 طريقا أغلق بالكامل وانعدمت حركة المرور فيه بينما سجل تضرر 227 منزلا متواجدا بـ 137 حيا سكنيا على مستوى هذه الولايات.
وأكدت ممثلة المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى التابعة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الخنساء لعمش، أن عملية تقييم الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي عرفتها بعض ولايات الوطن مؤخرا لا تزال متواصلة من خلال حصر الخسائر المادية وتعويض المتضررين، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
أوضحت الخنساء لعمش، خلال مشاركتها في ندوة نظمها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة حول “الوقاية من مخاطر الفيضانات وإدارتها في المناطق الحضرية”، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن “عملية تقييم الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي عرفتها بعض ولايات الوطن مؤخرا لا تزال متواصلة، حيث تقوم وزارة الداخلية، ممثلة في المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى واستنادا إلى الارساليات التي تقدم بها ولاة الولايات المتضررة وعمليات المعاينة الميدانية بحصر الخسائر المادية وتعويض المتضررين تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية”.
وأضافت في ذات السياق أن الوزارة “جندت كل هيئاتها وإمكانياتها للتكفل بالمتضررين”، مؤكدة أن “التأهب يبدأ بمجرد إعلان الديوان الوطني للأرصاد الجوية عن نشرية خاصة بالتقلبات الجوية المنتظرة”.
وفيما يتعلق بتدخل مصالح الحماية المدنية لإغاثة المتضررين بولاية تيبازة أبرز رئيس المركز الوطني للتنسيق بالمديرية العامة للحماية المدنية المقدم عبد النور روافيس أنها “كانت سريعة وفعالة بالرغم من تسجيل بعض العراقيل التي تسببت فيها السيول الجارفة والتضرر الكبير للطرقات”.
وفي هذا الصدد نوه المقدم روافيس بـ”الاستعداد التام للمواطنين لتقديم يد المساعدة إلى جانب الحماية المدنية عند كل أزمة” مؤكدا أن “الأولوية في العمل تكون في إنقاذ الأرواح ثم الممتلكات وبعدها الإجلاء وإيواء المتضررين بالتنسيق مع المصالح المعنية”.
من جانبه أشار مدير التنمية المستدامة والبيئة بمجمع الهندسة والمراقبة علي شقرون إلى أن الفيضانات الأخيرة التي عرفتها بعض ولايات الوطن كشفت “وجود نقائص بسبب شبكات المياه أو الصرف الصحي أو عدم مطابقة بعض البنايات للمعايير واستغناء أصحابها عن الدراسات التقنية”، وأكد بهذا الخصوص “ضرورة استخلاص الدروس من الكوارث التي عرفتها الجزائر طيلة السنوات الماضية, خصوصا فيما يتعلق بالطرقات والهياكل القاعدية والحرص على عدم تعرضها لأضرار خلال الفيضانات”.