واصل متظاهرون صرب، تحركهم المعارض لتسلم رؤساء بلديات ألبان مناصبهم في شمال كوسوفو الذي شهد مؤخراً مواجهات مع قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي، فيما يتصاعد الضغط الدولي على بريشتينا وبلغراد لوقف تصاعد التوتر.
ودعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قادة صربيا وكوسوفو إلى خفض التوتر، بعد أن حمّلت القوى الكبرى، لا سيما باريس وواشنطن، في بادئ الأمر مسؤولية الحوادث الأخيرة لكوسوفو، وقال بلينكن: “ندعو حكومتي كوسوفو وصربيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لخفض تصعيد التوتر”، وذلك في ختام اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي في أوسلو، وأضاف أن “التصعيد الحالي” يعرض طموحاتهما للانضمام إلى أوروبا للخطر.
واعتمد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، موقفاً مماثلاً في ختام اجتماع رباعي مع رئيسي صربيا وكوسوفو في شيسيناو وبعد لقاء مع المستشار الألماني، أولاف شولتز.
وقال ماكرون: “لقد طالبنا الطرفين بتنظيم انتخابات جديدة في هذه البلديات الأربع في أقرب وقت” مع “التزام من كوسوفو” و”مشاركة في هذه الانتخابات بشكل واضح من جانب الصرب”، وشدد على أن “قرارات واضحة” مطلوبة من الرئيسين “للأسبوع المقبل”. وأوضحت رئيسة كوسوفو، فيوزا عثماني، بعد ذلك أنها “مستعدة للتفكير” بهذا الاحتمال.