أعلنت وزارة الفلاحة أنها تمكنت من المعالجة الكلية لمجموعات الجراد التي تم ترصدها من طرف الفرق المختصة والسيطرة الكلية على الوضعية.
وأفادت الوزارة في بيان لها اليوم السبت أنه في إطار المكافحة الوقائية لآفة الجراد وبعد تسلل بعض الأسراب الصغيرة إلى الجزائر يوم 19 ماي الماضي عبر الحدود الجنوبية الغربية، قامت مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والممثلة في المعهد الوطني لحماية النباتات بتسخير جميع الوسائل البشرية والمادية اللازمة للتصدي لهذه الآفة الخطيرة.
وأفاد البيان أنه تمت معالجة أكثر من 2.500 هكتار في كل من ولاية تندوف، بشار و أدرار، باستعمال شاحنات الرش وكذا وسائل جوية مسخرة من طرف مصالح وزارة الدفاع الوطني.
وقد تمت المعالجة الكلية لمجموعات الجراد التي تم ترصدها من طرف الفرق المختصة والسيطرة الكلية على الوضعية.
وتابع البيان أنه على المستوى الإقليمي، لوحظ تحرك غير اعتيادي للجراد في مناطق التكاثر الصيفي و تحديدا في شمال موريتانيا، و يعود هذا أساسا إلى السلوك الطبيعي الذي يتخذه الجراد عند تنقله من مناطق التكاثر الربيعي إلى مناطق التكاثر الصيفي.
واكد البيان انه لهذا الغرض ومن أجل التصدي الوقائي لهذا الخطر، الذي قد يتفاقم خلال مرحلة التكاثر الصيفية في بلدان الساحل الإفريقي، تمت المصادقة على مخطط تدخل وقائي واستباقي خلال الاجتماع المنعقد من 5 إلى 09 جوان 2023 في مدينة وهران، للجنة التنفيذية لهيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية لإفريقيا (CLCPRO)،التي تترأسها حاليا الجزائر و بحضور البلدان العشرة الأعضاء.
هذا المخطط العملياتي، دخل حيز التنفيذ شهر جوان الماضي من خلال تجنيد كل الإمكانيات المادية و البشرية، باستعمال وسائل التدخل لكل بلدان المنطقة الغربية لإفريقيا، وكذا التقنيين المختصين من وحدات مكافحة الجراد للبلدان المعنية، لتعزيز نظام الاستكشاف المعمول به حاليا لرصد تحرك الجراد في بلدان الساحل الأفريقي لاسيما الجمهورية الموريتانية.
ولتجسيد قرارات الهيئة، ستدعم الجزائر خارطة العمل بإرسال مستكشفين متمرسين في شهر جويلية الجاري للقيام بعمليات الاستكشاف والمعالجة بمناطق التكاثر الصيفية بموريتانيا.