قتل 20 مدنيا على الأقل، بينهم طفلان، في غارة جوية على حي سكني في جنوب الخرطوم فيما تواصل قصف الجيش، اليوم الأحد، لقوات “الدعم السريع” في العاصمة السودانية، وقالت لجان المقاومة إن حصيلة الغارات الجوية على حي الكلاكلة وصلت إلى 20 قتيلا مدنيا.
وتتركز المعارك في أحياء بالخرطوم تشهد كثافة سكانية كبيرة، ويعيش ملايين من سكانها منذ خمسة أشهر على وقع انقطاع المياه والكهرباء والحر الشديد، وهم مختبئون في المنازل في محاولة لحماية أنفسهم من النيران المتبادلة.
وأفاد شهود وكالة “فرانس برس” الأحد أن ضواحي العاصمة الشمالية شهدت قصفا مدفعيا وبالصواريخ من جانب الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع.
يأتي ذلك في وقت طالب فيه أعضاء في المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق) بالسودان، خلال ندوة في العاصمة القطرية الدوحة مساء السبت، بـ”ضرورة استمرار الجهود وتوحيدها، والتواصل مع الوساطة السعودية والأميركية ومختلف الأطراف العربية والدولية” لوقف الحرب.
وأسفرت الحرب عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة “أكليد” غير الحكومية. لكن الحصيلة الفعلية تبدو أكبر لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تمامًا، كما يتعذر دفن الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وفي أربعة أشهر، أُجبر أكثر من 4.6 ملايين شخص على الفرار، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي أكدت أن “أكثر من 700 طفل ينزحون بسبب الحرب في كل ساعة تمر”.
ومنذ منتصف أفريل الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين حول خرق الهدنة وبدء القتال.