اقتحم 140 مستوطنا صهيونياً، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، في ظل دعوات صهيونية لاقتحامات مكثفة خلال فترة الأعياد اليهودية المقبلة.
وقالت مصادر مقدسية، إن 140 مستوطناً اقتحموا الأقصى في الفترتين الصباحية والمسائية، على شكل مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وخلال أوت الماضي، اقتحم 3892 مستوطنًا للمسجد الأقصى المبارك، وارتقى 4 شهداء مقدسيين برصاص الاحتلال، واعتقلت قوات الاحتلال 144 مقدسيًا، وهدمت 12 منزلاً، وفق معطيات نشرها موقع القسطل الإخباري المقدسي، وتتجهّز جماعات الهيكل المزعوم لأكبر حشدٍ للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستغلين موسم الأعياد اليهودية الذي سينطلق منتصف سبتمبر الحالي.
ويبدأ هذا الموسم بيومي رأس السنة العبرية السبت والأحد 16 و17 سبتمبر، متبوعاً بأيام ما يسمى التوبة العشر التي تتكثف الاقتحامات فيها للمسجد الأقصى أيضاً.
ويلي ذلك ما يسمى عيد الغفران العبري في 25 سبتمبر وهو اليوم الأهم والأكثر قداسة توراتياً، ثم بعده بأسبوع يأتي ما يسمى عيد العرش التوراتي الممتد ثمانية أيام من السبت 30 سبتمبر إلى السبت 7 أكتوبر، وهو أحد أعياد الحج التوراتية الثلاث التي ترتبط بالهيكل المزعوم، وهو ما توظفه جماعات الهيكل المتطرفة لفرض كل طقوسه داخل المسجد الأقصى.
