تظاهرات وصلوات حول العالم دعماً للشعب الفلسطيني وقطاع غزة

 

شهدت عدد من الدول حول العالم اليوم الجمعة، تظاهرات وصلوات داعمة للشعب الفلسطيني وقطاع غزة مع استمرار العدوان الصهيوني عليه، وذلك بعد دعوة حركة “حماس” في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى اعتبار يوم الجمعة يوماً للنفير العام في العالم العربي والإسلامي، للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.

خرج آلاف اليمنيين اليوم الجمعة في مسيرات حاشدة في عدد من المحافظات نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بالقصف والجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق سكان قطاع غزة المحاصر

وشهدت العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) تظاهرة حاشدة، كما خرجت مسيرة أخرى في محافظة صعدة التي تنحدر منها الجماعة، فيما خرجت جموع غفيرة من اليمنيين في المدن التابعة للحكومة الشرعية في عدن وحضرموت وأبين جنوباً ومأرب شمالاً.

وشهدت العاصمة العراقية بغداد تظاهرات هي الأوسع من نوعها منذ سنوات، شارك فيها مئات الآلاف، في ثلاث نقاط تجمع مختلفة، وهي ساحة التحرير، واليرموك والأعظمية.

وتميزت التظاهرات التي شاركت فيها أطياف وشرائح مختلفة، قسم منها جاء من خارج بغداد، بإحراق الأعلام التي يعتمدها الكيان الصهيوني تنديداً بجرائم الاحتلال في غزة، في وقت تم رفع العلم الفلسطيني على مبانٍ مختلفة من بغداد.

وشهدت التظاهرات صلاة موحدة شارك فيها رجال دين من مختلف الطوائف، أصدروا فيها رسائل عدة تطالب الحكومات العربية والإسلامية بعدم أخذ موقف المتفرج إزاء ما يحدث في غزة.

وخرج المئات من الجزائريين في تظاهرة شعبية دعماً للشعب الفلسطيني، في قلب العاصمة الجزائرية، شاركت فيها قيادات سياسية ومدنية، اعترضتها الشرطة لبعض الوقت، دون أن تحدث صدامات، في أعقاب إصرار قوى سياسية ومدنية على التظاهر.

وانطلقت التظاهرة مباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة، ورُفعت فيها الأعلام الفلسطينية، وصور الأطفال وشهداء العدوان الصهيوني، وسط هتافات مؤيدة للمقاومة ولعملية “طوفان الأقصى”.

وكان في مقدمة التظاهرة التي تجمعت في ساحة أول ماي وسط العاصمة الجزائرية رئيس “حركة مجتمع السلم” عبد العالي حساني، ورئيس حزب “جيل جديد” جيلالي سفيان.

والتحق متظاهرون كانوا قد أدوا الصلاة في مساجد قريبة، للمشاركة في التظاهرة، وقال القيادي في “مجتمع السلم” أحمد صادوق في تصريحات صحفية إن “هذه التظاهرة هي أقل ما يمكن التعبير به من قبل الجزائريين عن دعمهم لإخوانهم في فلسطين”، لافتاً إلى أن “الجزائريين أكثر الشعوب العربية التي خبرت معنى الاحتلال الاستيطاني الذي يهجر الناس، ويشرّد ويقتل وينهب كلّ شيء”.

بدوره، قال رئيس حزب “جيل جديد” جيلالي سفيان للصحافيين “خرجنا اليوم كمواطنين وليس كسياسيين، يحملون رسالة قوية وواضحة، تعبّر عن دعمهم لقضية عزيزة على قلوبنا منذ عقود، والتأكيد على التضامن، وقوة الوحدة، وعزيمة الشعب الجزائري في دعم إخوانه وأخواته الفلسطينيين”.

وفي مدينة قسنطينة كبرى مدن الشرق الجزائر، خرجت تظاهرة بعد أداء صلاة الجمعة، رُفعت فيها الأعلام الفلسطينية، ورُدّدت هتافات مؤيدة للمقاومة ومنددة بالجرائم الصهيونية التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما خرجت تظاهرة أخرى في مدينة وهران غربي الجزائر، شارك فيها المئات من المتظاهرين دعماً للقضية المركزية.

وشارك مئات الأشخاص في أفغانستان في تظاهرات داعمة للفلسطينيين في العاصمة كابول، وفي جلال أباد في الشرق، نُظّمت بمبادرة من سلطات “طالبان”.

وتظاهر آلاف الأشخاص في باكستان بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على القصف الصهيوني الكثيف على قطاع غزّة.

ونظّمت أحزاب سياسية ومجموعات حقوقية تجمّعات في مدن كراتشي، ولاهور، وبيشاور، والعاصمة إسلام أباد، حيث أحرقت أعلام أميركية وتلك التي يعتمدها الكيان الصهيوني.

تظاهر المئات من المصلين بعد صلاة الجمعة، في الجامع الأزهر الشريف في مصر، دعماً لفلسطين وتنديداً بالعدوان على غزة، في وقت منعتهم قوات الأمن من الخروج إلى الشارع لبعض الوقت، قبل أن تسمح لهم بالخروج فرادى.

وبينما هتف المحتشدون “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” من قلب الأزهر الشريف في العاصمة المصرية القاهرة، غرّد الحساب الرسمي للأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: “ليعلم العالم أجمع، بل لتعلم الدنيا كلها، أن كل احتلال إلى زوال، إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أم قصر”.

ومن قلب ساحة الجامع الأزهر، ارتفع علم فلسطين بين جموع المصلين المتضامنين مع غزة، والذين داسوا علم المحتل الصهيوني بأقدامهم.

شارك عشرات آلاف الأردنيين بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان تحت شعار “الطوفان الشعبي”، نصرة للمقاومة الفلسطينية ودعماً للأهل في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة يشنّها الاحتلال منذ نحو أسبوع.

وهتف المشاركون في المسيرة بشعاراتٍ تحيّي المقاومة والصامدين في غزة وفلسطين، الذين أذاقوا الاحتلال الهزيمة في معركة “طوفان الأقصى”.

وطالبوا الحكومة الأردنية والحكومات العربية بالإعلان عن إلغاء معاهدات السلام واتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال، وطرد سفراء الاحتلال من العواصم العربية وإغلاق سفاراتهم فيها، مشددين على ضرورة وقف مسلسل الهرولة العربية نحو التطبيع، وجعل الكيان الصهيوني يدفع ثمن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

ودعوا الحكومة الأردنية والجهات الرسمية، إلى فتح الحدود مع فلسطين المحتلة من أجل إسناد الأشقاء الفلسطينيين، كما طالبوا الجميع بدعم المقاومة المسلّحة في ظل العدوان الإجرامي على القطاع.

وندد المشاركون في المسيرة والتي تُعدّ من أكبر المسيرات التي شهدتها المملكة تاريخياً، بموقف الأنظمة العربية والإسلامية مما يجري في غزة، خاصة في ظلّ الموقف الأميركي والغربي الواضح في هذه الحرب.

واحتشد الآلاف من أبناء الشعب القطري والمقيمين في ساحة جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة بعد صلاة الجمعة اليوم، للتضامن مع غزة والشعب الفلسطيني.

وردّد المحتشدون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، هتافات تدعم المقاومة الفلسطينية، وتندّد بالهجوم الصهيوني على قطاع غزة، مطالبين بوقفه، ومحاسبة المحتل على جرائمها.

وانطلقت صباح اليوم الجمعة، مسيرات حاشدة في مختلف المدن الإيرانية، بما فيها العاصمة طهران، قبل صلوات الجمعة، للتنديد بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.

ورفع المشاركون في هذه المسيرات أعلام فلسطين وصور الأطفال الشهداء، مع إحراقهم لأعلام الصهيونية وأميركية. كما رفع المتظاهرون الإيرانيون هتافات عبّرت عن دعمهم لسكان غزة، وندّدت بجرائم الكيان الصهيوني في هذه المنطقة، وبالصمت الدولي والإسلامي تجاه ذلك.

وطالبت المسيرات الدول الإسلامية بالتدخل العاجل لإنقاذ غزة من العدوان الصهيوني ، مشيدين بـ”طوفان الأقصى”.

وناشد الزعماء الإسلاميون في إندونيسيا كلّ المساجد في الدولة للصلاة من أجل السلام والأمان للشعب الفلسطيني.

وكان رئيس مجلس المساجد الإندونيسي يوسف كالا قد حث كلّ المساجد على أداء صلاة مخصصة للحماية، لمناجاة الله حتى “ينتهي النزاع في قطاع غزة بسرعة”، ودعا أحد رجال الدين في خطبة ألقاها في مسجد أبي بكر الصديق، في العاصمة جاكرتا، إلى حشد “قوتنا وجهودنا لمساعدة المسلمين في فلسطين”، وأضاف: “الصلاة سلاح المسلمين المتدينين، وبالنسبة لأولئك منا الذين لم يمنحهم الله الفرصة لحمل السلاح للدفاع عن عرض ودين إخواننا المسلمين، يمكننا أن نحمل أسلحتنا بالصلاة”.

ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في جاكرتا.

Exit mobile version