كشف تحقيق لموقع (بي بي سي) العربي أن الجيش الصهيوني قام بقصف مواقع فلسطينية بقطاع غزة، بعدما أعلن لسكان القطاع أنها مناطق آمنة، طالبا منهم اللجوء إليها. الأمر الذي يؤكد خطورة الاستماع والاستجابة للرسائل التي يوجها الاحتلال لسكان غزة، ويثبت أنها مجرد حرب نفسيه تضاف إلى الوحشية والابادة الجماعية التي تمارسها بحق المدنيين في القطاع.
وقال الموقع إنه ومع بدء القصف الصهيوني على قطاع غزة، أصدرت وزارة الحرب الصهيونية تحذيرًا لسكان بعض المناطق في قطاع غزة، حثتهم فيه على إخلاء منازلهم والتوجه إلى نقاط اعتبرتها “آمنة” حفاظًا على سلامتهم.
وأضافت: نشر المتحدث باسم الجيش الصهيوني افيخاي ادرعي على حسابه على موقع اكس تحذيرا مصحوبا بأربعة فيديوهات لسكان مناطق معينة بالتوجه لمناطق أخرى ادعى أنها خصصت للإيواء وتجنب التعرض للقصف. وتضمن المنشور 4 مناطق إيواء محددة أي أن هناك منطقة “آمنة” لكل عدد من الأحياء السكنية.
وأكد الموقع أن فريق التدقيق فيه لاحظ تشابها بين بعض الفيديوهات والصور المتداولة للاماكن التي قصفها الجيش الصهيوني، والأماكن التي وجه إليها سكان غزة للاحتماء فيها، وتابع المصدر يؤكد: قام فريقنا بالتحقق وجمع الصور والفيديوهات والشهادات من سكان المناطق المتأثرة بالقصف الصهيوني، واتضح أن منطقتين من الأربع مناطق التي حددها جيش الصهيوني على أنها مناطق آمنة تم قصفها بالفعل في وقت لاحق للتحذيرات الصادرة، موضحة ذلك بالصور والفيديو.
وأشار التحقيق إلى أنه وبجانب الأدلة البصرية، سمع فريق التدقيق شهادات من سكان المناطق المتأثرة والذين أكدوا حدوث قصف وأنهم غير آمنين في المناطق التي حددها جيش الاحتلال.
وأكد معدوا التحقيق أنهم حاولوا التواصل مع الصهاينة لاستبيان أسباب قصفهم للمناطق التي خصوصها لسكان غزة كمناطق آمنة، ولكن لم يصل منهم أي رد!.