11 يوماً على “طوفان الأقصى”.. إبادة 47 عائلة بكامل أفرادها في غزّة
في وقت يكثف فيه طيران الاحتلال الصهيوني غاراته على الأحياء السكنية في قطاع غزة، في خطوة ضمن سياسة “العقاب الجماعي” الوحشي، التي أفرزت وضعاً إنسانياً مأساوياً ينذر بوقوع كارثة حقيقية خلال الساعات المقبلة، وعلى وقع التهديد بحرب برية محتملة، تقصف المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس”، في إطار ردها على استهداف المدنيين، تجمعات إسرائيلية في مدن مركزية.
أعلن جيش الاحتلال أنه انتهى من تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط والتجهيزات “استعدادا لتنفيذ مجموعة من الخطط الهجومية” في حربه على قطاع غزة.
في حين أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في تحديث مسائي، بسقوط 198 شهيدا و575 مصاباً بغارات على الاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأضاف المكتب أن عدد الأطفال الشهداء ارتفع إلى 940 طفلاً في أرقام غير نهائية، فيما بلغ عدد الشهداء من النساء 1032.
وأشار إلى أن 4500 مبنى تم هدمها كلياً جراء الغارات، تضم 12 ألف وحدة سكنية.
ولفت إلى أن الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير آلاف الجرحى والمرضى بمستشفيات غزة جراء مخاطر انهيار القطاع الصحي بفعل انقطاع الكهرباء والمستلزمات الطبية.
- 2136 شهيدًا بـ 394 مجزرة اقترفها الاحتلال بمحرقة غزة
هذا وأكد المكتب الإعلامي الحكومي، اقتراف الاحتلال الصهيوني 394 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري، راح ضحيتها 2136 شهيداً، أكثر من 65% منهم من النساء والأطفال.
وقال المكتب في تحديثه اليومي، مساء الثلاثاء: إن 198 شهيدًا و575 جريحا، ارتقوا وأصيبوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأشار إلى أن عدد الشهداء من الطواقم الصحية منذ بدء العدوان ارتفع إلى 37 شهيداً ما بين أطباء وممرضين ومسعفين، وأكد ارتفاع عدد الأطفال الشهداء إلى 940 طفلاً والإناث إلى 1032 شهيدة.
وأشار إلى أن 33 مركزاً للرعاية الصحية توقفت عن العمل، فيما أخرج الاحتلال 23 سيارة إسعاف عن الخدمة بالقصف المباشر، كما أشار إلى تواصل استهداف الاحتلال للمؤسسات التعليمية، حيث وثقت وزارة التربية والتعليم تعرّض 153 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 18 مدرسة خرجت عن الخدمة.
وهدم الاحتلال 4500 مبنى سكنياً كلياً، تضم 12 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 113,300 ألف وحدة سكنية جزئيا، منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وحذر بأن الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير آلاف الجرحى والمرضى بمستشفيات قطاع غزة، مؤكدا أن تأخر الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها المنظومة الصحية يعني الحكم بإعدام هؤلاء الجرحى والمرضى.
كما حذر أنه بعد توقف محطات التحلية وصعوبة ضخ المياه من البلديات ومحدودية المصادر المتوفرة، يواجه قطاع غزة تهديداً صحياً وبيئياً يزداد مع عدم القدرة على معالجة المياه، وأشار إلى أن جيش الاحتلال يصر على الكذب والادعاءات التي يثبت زيفها وآخرها ما تم نفيه من إدارة وكالة “أونروا” حول ادعاء جيش الاحتلال استيلاء حركة حماس على مخازنها شمال قطاع غزة، ونبه إلى أن عملت الطواقم الحكومية على توفير مستلزمات عمل المخابز المنتشرة في محافظات القطاع، ضمن خطة تعزيز صمود المواطنين مع تواصل عدوان الاحتلال الهمجي.