الإبادة في غزة خلّفت 23 ألفاً ما بين شهيد وجريح

18 يوماً على "طوفان الأقصى":

 

 

استهل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي منذ بدء “طوفان الأقصى”، باستهداف مزيد من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، مركّزاً ضرباته على المنازل والمنشآت السكنية، اليوم الثلاثاء.

ويأتي ذلك وسط تلميح جيش الاحتلال المستمر إلى قرب موعد شنّه اجتياحاً برياً، بينما يشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة، بلغت معه المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.

وخلّفت جرائم الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني منذ اليوم الأول للعدوان على غزة 23 ألفاً ما بين شهيد وجريح، ما يعني أنّ واحداً من كل 100 شخص في القطاع المحاصر استشهد أو أصيب، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.

ونرصد لكم في هذا التقرير آخر التطورات الحاصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة:

أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طيران الاحتلال شن غارات عنيفة على محيط مستشفى الأمل التابع لها، في خان يونس.

أسفرت سلسلة غارات شنها الاحتلال على قطاع غزة عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، اليوم الثلاثاء.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط عشرات الشهداء جراء غارات على مجمع تجاري في مخيم النصيرات وسط القطاع، تزامنا مع غارات على منزل في بلدة القرارة بخان يونس جنوباً، يقطن فيه عدد كبير من النازحين، ما أسفر عن استشهاد عدد منهم، وإصابة آخرين، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

قالت وزارة الداخلية في غزة إن غارات صهيونية استهدفت منطقة مجاورة لمستشفى الوفاء، وسط مدينة غزة، ما أسفر عن إصابات متفاوتة في صفوف المواطنين.

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الغارات استهدفت مسجد الفرقان في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ومستشفى للمسنين في وسط المدينة.

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنّ غارات صهيونية عنيفة استهدفت موقعاً بالقرب من مستشفى للمسنين في مدينة غزة.

أفادت وزارة الداخلية في غزة، اليوم الثلاثاء، بسقوط شهداء وعدد كبير من الجرحى في قصف الاحتلال مركز “أبو دلال” التجاري بمخيم النصيرات وسط القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، إنّ جرائم الإبادة التي ارتكبها الاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، في 7 أكتوبر الجاري، خلّفت 23 ألفاً ما بين شهيد وجريح، ما يعني أنّ واحداً من كل 100 شخص في القطاع المحاصر استشهد أو أصيب.

إلى ذلك قال متحدث عسكري باسم الكيان الصهيوني، اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال “جاهز وفي انتظار التعليمات السياسية”، في إشارة إلى بدء عملية برية في قطاع غزة، مضيفاً: “أمامنا أسابيع طويلة من القتال”، وأشار المتحدث، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز، إلى أنّ “مصر تلعب دوراً رئيسياً في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى من غزة”.

وحول ما ورد في تقرير لـ”نيويورك تايمز” بأنّ إدارة بايدن قلقة من عدم وجود هدف عسكري يمكن تحقيقه من الحرب البرية، رد المتحدث قائلاً: “نتعلم من أميركا لكن حربنا على حدودنا وليس على بعد آلاف الأميال، ولذلك يجب أن نتخذ القرار بمفردنا من أجل إزالة تهديد حماس”.

وأشار إلى أن “هناك انخفاضاً في عمليات إطلاق الصواريخ، لكن يجب أن لا نخدع أنفسنا. هذه محاولة لتخديرنا. عدونا لا تزال لديه قدرات هجومية”، وفق تعبيره.

أعلن جيش الاحتلال أنه ضرب أكثر من 400 هدف عسكري في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما أدّى إلى مقتل العديد من قادة “حماس” والنشطاء الذين كانوا يحضّرون لهجمات.

وادّعى الجيش، في بيان نشره عبر “تليغرام”، استهداف العشرات من ناشطي “حماس” الذين كانوا يستعدون لإطلاق الصواريخ وتنفيذ هجمات ضد مواقع تخضع لسيطرة الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن طائراته قصفت العشرات من البنى التحتية ومواقع “حماس” في أحياء الشجاعية، والشاطئ، وجباليا، ودرج التفاح، والزيتون.

وتحدث جيش الاحتلال عن قصف طائرة فتحة نفق عملياتي تابع لـ”حماس”، منحت الحركة القدرة على الوصول بسرعة إلى الساحل، ولفت البيان إلى استهداف طائرات تابعة لجيش الاحتلال خلال ساعات الليل، مقرات القيادة العملياتية التي استخدمتها عناصر تابعة لـ”حماس” ونقاط تجمع تابعة لها تمّ وضعها داخل المساجد، بحسب زعمه، وأعلن الجيش أنّ القصف أدّى إلى مقتل نواب قادة كتائب “النصيرات”، و”الشاطئ”، و”الفرقان”.

أفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحكومة غزة، اليوم الثلاثاء، باستشهاد 140 شخصاً على الأقل في القصف الجوي الصهيوني على قطاع غزة، وقال البيان: “أكثر من 140 شهيداً ومئات المصابين في هذه الليلة التي ارتكب فيها الاحتلال حرب إبادة ومجازر دمّر خلالها بالصواريخ والقنابل عشرات المنازل على رؤوس المدنيين العزل”.

قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية إن الغرب بنى بينه وبين الشعوب العربية والإسلامية سوراً “لن يسقط أبداً”، وأضاف هنية، في بيان صحافي، فجر الثلاثاء: “الغرب سقط من سجل الإنسانية بمواقفه المؤيدة لحرب الإبادة الجماعية (في قطاع غزة)”.

وخاطب هنية قادة الدول العربية والإسلامية، قائلاً: “كم تحتاجون من الدماء والمجازر حتى تغضبوا لله، وتأخذوا موقفاً للتاريخ في وجه هذه الاستباحة لدماء أطفال ونساء وشيوخ غزة وما الضفة عن فاتورة الشهداء ببعيدة”.

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، من توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات خلال الـ48 ساعة المقبلة، وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان مقتضب على منصة تليغرام: “أمامنا أقل من 48 ساعة لتتوقف كل مولدات الكهرباء في المستشفيات”.

وأضاف القدرة أن “الآلية المتبعة لإدخال المساعدات بطيئة ولا يمكن أن تغير الواقع”، مؤكدا أن “المنظومة الصحية وصلت إلى مرحلة هي الأسوأ في تاريخها”.

وفي وقت سابق، قالت الوزارة إن “عدم توفير الوقود الكافي لمستشفيات القطاع، سيدفعهم خلال ساعات لتحويل كل الخدمة الصحية تجاه خدمات الحالات المنقذة للحياة”، وأضافت أنه “لا بد من دخول المساعدات الطبية وفق أولويات وزارة الصحة وما أرسلته من كشوف للمنظمات الدولية”.

قال وزير الطاقة الصهيوني يسرائيل كاتس، لصحيفة بيلد الألمانية، إنّ الاحتلال لن يتراجع عن غزو بري محتمل لغزة بسبب قضية الأسرى المحتجزين هناك.

وقال كاتس، في مقابلة مع الصحيفة تنشر لاحقاً اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل “ستبذل قصارى جهدها لإعادة الرهائن”، قبل أن يستدرك: “لكن هذا لا يمكن أن يعيق تحركاتنا، بما في ذلك الهجوم البري إذا قررنا ذلك”، وأضاف: “حماس تريد.. ألا يدخل الجيش لتدمير بنيتها التحتية. وهذا لن يحدث”.

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بانقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى الإندونيسي، شمالي قطاع غزة، بسبب نفاد الوقود، ما ينذر بكارثة إنسانية.

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن هذا ليس الوقت المناسب لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف كيربي متحدثاً لشبكة “سي.أن.أن”: “لا نعتقد بأن هذا هو الوقت المناسب لوقف إطلاق النار… وقال أيضا “للكيان الصهيوني” الحق في الدفاع عن نفسها. وما زال أمامها عمل يتعين عليها القيام به لملاحقة قيادة حماس”.

Exit mobile version