قالت مسؤولة الإعلام والتواصل في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مي الصايغ إنّ “الوضع الإنساني في قطاع غزة أكثر من كارثي، في ظلّ خروج أكثر من 12 مستشفى و32 مركزاً صحياً عن الخدمة، بسبب نفاد الوقود أو نتيجة تعرّضها للقصف“.
وحذّرت الصايغ وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، من عدم توفّر مياه نظيفة وكهرباء ووقود في غزة منذ ثلاثة أسابيع، بالإضافة إلى خروج شبكة تحلية المياه عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود، علماً أنّ تلك الشبكة كانت توفّر نحو 40 في المائة من حاجة القطاع من المياه.
وشدّدت الصايغ على أنّ “الوقود من الأمور الأكثر حيوية، لأنّ كلّ المنشآت الأساسية من قطاع صحي وكهرباء ومياه وغيرها في حاجة إلى الوقود للتمكّن من مواصلة عملها”.
وبيّنت بدورها أنّه في حال انقطع الوقود، وتالياً الكهرباء في المنشآت الصحية، فإنّ حياة كثيرين سوف تكون معرّضة للخطر، مشيرة إلى المرضى الذين يحتاجون إلى غسل كلى وهؤلاء الموصولين بأجهزة إنعاش بالأوكسجين والأطفال الخدّج في الحاضنات.
ورأت الصايغ أنّه “في حال انقطاع الوقود، سوف تتحوّل المستشفيات إلى مقابر، بدلاً من أن تكون أماكن للعلاج أو الاحتماء من القصف الصهيوني”.
أضافت مسؤولة الإعلام والتواصل في الاتحاد الدولي أنّ انقطاع الوقود سوف يؤدّي أيضاً إلى كارثة في تأمين المياه أو تحليتها، وفي توقّف شبكات الصرف الصحي، والأمر الذي يتسبّب بدوره في انتشار الأمراض والأوبئة.
وذكرت الصايغ أنّ “نقص الوقود يقف عائقاً أمام توزيع المساعدات الإنسانية على مستحقّيها”، لافتةً إلى أنّ “جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لم تتمكّن أخيراً من تسليم مساعدات”.