عطّاف يستعرض أمام مجلس الأمن استراتيجية الجزائر لتعزيز مكانة المرأة في السّلم والأمن

قال بأنها أعدّت خطة من أجل تكوين قيادات نسائية في الأسلاك الأمنية العسكرية

 

استعرض وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية، أحمد عطاف، اليوم الجمعة الاستراتيجية التي اتبعتها الجزائر في مجال تعزيز مكانة المرأة في السلم والأمن، هذا خلال مداخلته في جلسة النّقاش العام لمجلس الأمن حول موضوع “المرأة والسّلم والأمن”.

أحمد عطّاف قال أنّه “تأكيدا لما جاء في كلمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال مشاركته في النقاش العام للدورة الحالية للجمعية العامة فقد اعتمدت بلادي شهر جويلية المنصرم خطة عمل وطنية بهدف تقديم مساهمتها في تحقيق مقاصد هذا القرار الأممي الرّامي إلى تعزيز مكانة المرأة في السلم والأمن ودورها الفعال في إحلال السلام في كل مكان وجميع الأوقات وتحت كل الظروف”.

كما أضاف “إن الجزائر تحتفظ بكل فخر واعتزاز بمساهمات حرائرها من النساء اللاّئي سجّلن حضورهن في جميع المحطّات البارزة من تاريخ بلادنا انطلاقا بمرحلة الكفاح ومقارعة الاستعمار ومرورا بمرحلة بناء الدولة الوطنية السيدة وصولا إلى المرحلة الراهنة وما تطرحه من تحديات وفرص لترسيخ صرح دولة الحق والقانون ولتعزيز التنمية الاقتصادية”.

وزير الشؤون الخارجية وخلال كلمته، قال أشار إلى أن الجزائر مثل غيرها من الدول “ليست بمنأى عن التداعيات التي تفرضها التطورات الدولية والإقليمية، وبالخصوص ما تعرفه منطقة الساحل الصحراوي التي تشهد تأزماً غير مسبوق في الأوضاع جراء تزايد وامتداد وتفاقم بؤر التوترات والأزمات والصراعات في صورة قوس من اللاأمن واللااستقرار يمتد من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي”.

عطّاف استعرض الاستراتيجية التي اتبعتها الجزائر في مجال تعزيز مكانة المرأة في السلم والأمن خطة العمل التي اعتمدتها بلادي بمحاورها الأساسية الثلاثة : المشاركة، والوقاية والحماية، تشكل استراتيجية استباقية ووقائية تهدف إلى النهوض بمكانة المرأة في المجتمع والإقرار بدورها في مجال السلم والأمن، لاسيما من خلال دعم مشاركتها في المفاوضات وعمليات حفظ السلام وبناء السلم بطريقة دائمة ومستدامة.

في ختام كلمته، وجّه وزير الشؤون الخارجية أحمد عطّاف تحية لكل النساء المكافحات قائلا: “أوجه تحية إكبار وإجلال للنساء الفلسطينيات على صمودهن في وجه العدوان الغاشم للاحتلال على قطاع غزة المحاصر وعلى جلادهن في وجه ما يحاك ضد القضية الفلسطينية مثلما احيي ثبات المرأة الصحراوية في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفق ما وضعه مجلسنا هذا من قرارات ومراجع وضوابط ومني تحية إعجاب واحترام وتقدير لكل الحرائر في العالم نظير ما تضحين به وما تحملنه من متاعب وما تقدمنه من جهد بغية فرض بصماتهن وتواجدهن”.

Exit mobile version