لهذه الأسباب غاب الرئيس تبون عن قمة السعودية بشأن فلسطين
قررت الجزائر خفض تمثيلها في القمة العربية، المقررة اليوم السبت في العاصمة السعودية الرياض، إلى مستوى مندوب دون مشاركة الرئيس عبد المجيد تبون ولا وزير الخارجية أحمد عطاف.
ونقلت تقارير إعلامية مطلعة عن مصادر دبلوماسية أن الجزائر ستكون ممثلة بمندوبها لدى الجامعة العربية وسفيرها في القاهرة، عبد العزيز بن علي شريف.
ووفق المصدر، فيرتبط قرار الجزائر بحزمة تحفظات حول مخرجات القمة، ووجود فقرات وبنود في وثائق القمة وفي بيانها الذي يترجم ضعف المواقف العربية بشكل غير مسبوق بشأن القضية الفلسطينية والتطورات المأساوية في قطاع غزة وعدم وجود الجرأة السياسية المطلوبة لإدانة العدوان الصهيوني، وتضمين البيان الختامي ما يساوي بين الضحية والجلاد.
وتحفّظت الجزائر ودول عربية أخرى على عدم إدراج عدّة مقترحات في القرار الذي سيرفع إلى القمة العربية أبرزها منع استخدام القواعد العسكرية الأميركية وغيرها في الدول العربية لتزويد الكيان الصهيوني بالسلاح والذخائر، إضافة إلى مقترح تجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية العربية مع الاحتلال.
إلى ذلك، تتحفّظ الجزائر أيضًا على إسقاط مقترحات التلويح باستخدام النفط والمقدرات الاقتصادية العربية للضغط من أجل وقف العدوان، ومنع الطيران الصهيوني من التحليق فوق الأجواء العربية، وتشكيل لجنة عربية بمستوى وزاري تسافر فورا إلى نيويورك وواشنطن وبروكسل وجنيف ولندن وباريس من أجل نقل طلب القمة العربية بوقف العدوان الصهيوني على غزة.
أمّا عن الفقرات الواردة في القرار الذي سيرفع إلى القمة العربية، فقد نأى الوفد الجزائري بنفسه عن المساواة بين الضحية والجلاد، وأسف لعدم تحديد من هم المدنيون المعنيون بالتقتيل، إذ يستفاد من تحرير هذه الفقرة بأن الجرائم المقترفة هي نفسها من كلا الطرفين.
كما أكد الوفد الجزائري مطالبته بإغفال كل إشارة أو تنويه بدور لجنة القدس لأنه يعتبر أن التحديات المطروحة والظرف لا تسمح بالإشادة بلجان ومؤسسات أثبتت غيابها عن المشهد الحالي وعدم فعاليتها.
من جهة أخرى، تحفظ الوفد الجزائري على إدراج الفقرة (21) ضمن نص القرار كون المهام المنوطة باللجنة الوزارية المصغرة في هذه الفقرة لا تتوافق مع التكليف المنصوص عليه من جهة، ولأن ذات اللجنة الوزارية لم تقم بأي نشاط يذكر منذ استحداثها قبل ثماني سنوات.