شرطة سطيف تطيح بشبكة مختصة في تبييض وتهريب الأموال

كانت تنشط تحت غطاء تجارة الجملة لا وجود لها على أرض الواقع:

 

تمكنت فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية لأمن ولاية سطيف، خلال الأسبوع الماضي، من الإطاحة بشبكة إجرامية دولية منظمة، متكونة من 11 متورط، مختصة في التزوير وتبييض الأموال وتهريب العملة.

التحريات التي باشرتها قوات الشرطة، مكنت حسب ما أفاد به بيان صدر اليوم عن خلية الاتصال والعلاقات العامة تلقت المنصة الإخبارية عاجل نيوز نسخة منه، من توقيف عناصر الشبكة التي يقودها شخص متواجد بدولة أوروبية، وأفضت إلى كشف  الأسلوب الإجرامي المنتهج من قبل الشبكة، حيث يلجأ عناصرها إلى شراء ملفات من أصحاب سجلات تجارية للتجارة بالجملة متواجدين بعدة ولايات من أرض الوطن، كشفت التحقيقات أنهم لا يمارسون أي نشاط تجاري، والاتفاق المسبق معهم لتحرير فواتير مجاملة (معاملات وهمية) لبيع بضاعة مستوردة بأسمائهم وذلك لتبرير هذه المعاملات الوهمية أمام مصالح الضرائب، إضافة إلى إيداعات نقدية بأسمائهم بعدة حسابات بنكية بقيم مالية ضخمة، كما تُستغل هذه المعاملات من جهة أخرى للحصول على رخص مسبقة لإجراء التوطينات البنكية وتحويل العملة الصعبة إلى الخارج بالاتفاق مع أصحاب شركات الاستيراد مقابل فائدة مقدرة بـ 12% عن كل عملية وكذا تحرير فواتير تجارية موطنة بعدة وكالات بنكية لصالح لشركاتهم الموردة بالخارج والمسيرة من طرف المشتبه فيه الرئيسي المتواجد بدولة أوربية، حيث أثبت التحقيق أن نشاطها الحقيقي ينحصر في شحن البضائع (الألبسة الجاهزة) ما يعرف بـ (الشوالة) لعدة تجار تجزئة بعدة ولايات من الوطن.

كانت تنشط تحت غطاء تجارة الجملة لا وجود لها على أرض الواقع:

شرطة سطيف تطيح بشبكة مختصة في تبييض وتهريب الأموال

التحقيقات والتفتيشات التي قامت بها ذات الفرقة، تحت إشراف النيابة القضائية المختصة أسفرت عن ضبط وحجز:

هذه الأفعال المجرمة مكنت حسب المصدر ذاته المشتبه فيه الرئيسي وشركائه من تبييض العائدات الإجرامية بشراء عقارات ومنقولات بعدة ولايات من الوطن وحتى خرج الوطن ، كما كبدت الخزينة العمومية خسائر بلغت بالعملة الصعبة 12 مليون دولار أمريكي، ما يعادل 170 مليار سنتيم بالعملة الوطنية.

وبعد استيفاء الإجراءات القانونية تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، عن قضية تبيض الأموال في إطار جماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود باستعمال تسهيلات التي يمنحها النشاط المهني (الاستيراد)، إساءة استغلال الوظيفة عمدا، مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج،  جنح التزوير واستعمال المزور في محررات تجارية ومصرفية، كما أسفرت القضية عن تجميد و حجز حسابات بنكية بقيمة فاقت 4.3 مليار سنتيم.

Exit mobile version