ضوء أخضر لصفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الصهيوني مع حماس

 

أفادت هيئة البث الصهيونية الرسمية، مساء اليوم الاثنين، بأن قيادات الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لصفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشيرة إلى أن قيادات الكيان باتت تنتظر رد الحركة.

ويأتي الكشف عن هذه المستجدات مع اجتماع مجلس الحرب الصهيوني لبحث صفقة تبادل أسرى مع حماس، فيما تجمعت عائلات الأسرى والمحتجزين أمام قاعة الاجتماع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم يسمح للكثير منهم بالدخول للقاعة بسبب ضيقها.

كما يتزامن الكشف عن الضوء الأخضر على صفقة لتبادل الأسرى مع تعبير الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الاثنين، عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين لدى حماس في غزة بات وشيكاً، وعلى هامش حفل أقيم في البيت الأبيض، سأل صحافي بايدن: “هل هناك اتفاق وشيك لإطلاق سراح الرهائن؟”، فأجاب الرئيس الأميركي: “أعتقد ذلك”.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الأحد، أن صفقة الأسرى والمحتجزين “تمر بصعوبات ولكننا أكثر ثقة بأننا اقتربنا من عودة الناس إلى منازلهم”، وأضاف أن “المسار طويل في المفاوضات، ونقترب من الهدف، وأن النقاط العالقة لوجستية وليست جوهرية”.

من جهتها، نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر مطلعة على المباحثات، في وقت سابق قولها إنّ حركة حماس وافقت “مبدئياً” على زيادة عدد المحتجزين الصهاينة الذين تنوي الحركة الإفراج عنهم إلى أكثر من 50 امرأة وطفلاً، مقابل فترة وقف إطلاق نار لمدة خمسة أيام.

ويأتي ذلك فيما تتفاقم الخلافات داخل الحكومة الصهيونية بشأن مكانة ملف المحتجزين والأسرى في الحرب التي تخوضها منذ السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة، إذ يميل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت إلى إعطاء الأولوية إلى “القضاء على حركة حماس” في الحرب، بينما يرى رئيس “المعسكر الرسمي” الوزير بني غانتس أن الأولوية يجب أن تكون لملف الأسرى.

وحول التأخر في إتمام الصفقة التي يدور الحديث عنها منذ أيام، قال المعلق في قناة “13” رفيف دروكر، في مقال نشرته صحيفة “هآرتس”، اليوم الاثنين، إن “نتنياهو يحاول إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة خدمة لمصالحه السياسية، وهذا السبب وراء تسريبات مقرّبيه بأن صفقة تبادل الأسرى لم تنجز بعد”، وشدد دروكر على أن نتنياهو معني بمواصلة الحرب تحت شعار “العمل على انهيار حركة حماس مهما تطلب الأمر من إطالة أمد القتال” في قطاع غزة.

Exit mobile version