قالت لسان حال المؤسسة العسكرية في الجزائر في عددها لهذا الشهر (يمكن الإطلاع عليه بالضغط هنا) أن ما يقوم به الكيان الصهيوني يعد “جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب كاملة الأركان تستدعي محاكمة مرتكبيها, وهو ما دعا إليه رئيس الجمهورية الذي ناشد كل أحرار العالم والخبراء القانونيين العرب والهيئات والمنظمات الحقوقية برفع دعوى قضائية أمام محكمة الجنايات الدولية لحقوق الإنسان ضد الكيان الصهيوني، وذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين”.
وقالت مجلة الجيش الوطني الشعبي إن الذكرى 75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تستوقفنا هذا الشهر في عالم مضطرب بالتقلبات والأحداث وسياق دولي وإقليمي تشوبه الريبة والتوتر وتطبعه ظروف استثنائية معقدة وحساسة.
وأبرز أن هذه الذكرى يحييها العالم وهو يشاهد ساكنا جرائم بشعة ومجازر شنيعة يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني منتهكا القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مستهدفا الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات في حرب إبادة حقيقية، محاولا التهجير القسري للفلسطينيين، دون مراعاة لأدنى الحقوق، وهي جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب كاملة الأركان، تستدعي محاكمة مرتكبيها.
وأكدت المجلة أن محاكمة مجرمي الحرب هي صلب ما دعًا إليه رئيس الجمهورية الذي ناشد “كل أحرار العالم والخبراء القانونيين العرب والهيئات والمنظمات الحقوقية برفع دعوى قضائية أمام محكمة الجنايات الدولية لحقوق الإنسان ضد الكيان الصهيوني وذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين”.
وأبرزت أن هذه الدعوة تؤكد مرة أخرى موقف بلادنا إزاء هذا الجرح الغائر في جسد الأمة، الذي سيبقى دائما محل اهتمام وانشغال الدولة الجزائرية.
من جانب آخر، أكدت المجلة أن هذا الشهر يضم ذكرى إحدى المحطات الخالدة في مسيرة ثورتنا التحريرية المجيدة، وهي الذكرى الثالثة والستون المظاهرات الحادي عشر ديسمبر 1960،د.
وقالت إن هذه الذكرى أثبتت تصميم الشعب الجزائري وإصراره على كسر أغلال العبودية ودحر المحتل البغيض، وأكدت التفافه حول ثورته بقيادة جبهة وجيش التحرير الوطنيين لتحقيق هدف واحد، هو استرجاع السيادة الوطنية والحرية المسلوبة، مهما كلف الثمن ومهما كانت التضحيات.
واستندت لسان حال الجيش على تصريحات الرئيس تبون في كلمته خلال ترؤسه للقاء مع رواد الأعمال الاقتصاديين عندما قال إن “بلادنا وصلت إلى نقطة اللارجوع للدفاع بشراسة على سيادتها، وما عدا القوة الإلهية القاهرة، لا توجد قوة في العالم تضغط على الجزائر”.