حذّر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، خليل الدقران، اليوم الاثنين، من أن تكثيف القصف الصهيوني يهدد بانهيار المنظومة الصحية في المستشفى، في ظل وصول أعداد كبيرة من الإصابات إليه من جراء الغارات.
وقال الدقران: “استقبلت المستشفى منذ الصباح الباكر أكثر من 40 شهيداً ونحو 50 إصابة معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، كما أن إصابة معظمهم وصفت بالخطرة جداً”. أضاف أن “المستشفى يفتقر إلى المنظومة الصحية السليمة، ويمكن أن ينهار في أي لحظة في ظل الغارات الصهيونية المكثفة”.
وأشار الدقران إلى افتقار المستشفى للأدوية والمستلزمات الطبية بشكل كافٍ، خصوصاً مع تزايد عدد الإصابات ووجود مئات الإصابات السابقة المقيمة في المستشفى بسبب خطورة حالتهم الصحية”، وأوضح أن “عدد الجرحى في المستشفى حالياً يفوق 5 أضعاف الطاقة الاستيعابية لها، ما اضطر الإدارة لوضع المصابين في خيام بالساحات الخارجية وفي الممرات”.
وتابع الدقران: “مستشفى شهداء الأقصى يحتاج إلى الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود ليواصل عمله خلال الأيام المقبلة”، كما ناشد بضرورة إخراج الجرحى من المستشفى ليتلقوا العلاج خارج قطاع غزة في ظل ضعف إمكانيات المنظومة الصحية في القطاع، وذكر أن المستشفى “يخدم نحو 900 ألف نسمة يعيشون في المنطقة الوسطى، غالبيتهم من النازحين من مدينة غزة وشمالي القطاع”.
وخلال الساعات الماضية، كثفت الطائرات الحربية الصهيونية والآليات المدفعية والبوارج الحربية قصفها لمناطق وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق الاثنين، أفاد بأن الطائرات الصهيونية قصفت مبنى مدنياً في منطقة الزوايدة غرب مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، وسط القطاع، وقال شهود عيان إن المبنى المستهدف “مكوّن من 5 طوابق، وكان يقيم فيه نحو 60 فلسطينياً بينهم نازحون من مدينة غزة، ما تسبب بارتفاع أعداد الضحايا داخله”، وذكر الشهود أن المنزل تم تدميره بشكل كامل وعملت أطقم الدفاع المدني لساعات طويلة من أجل انتشال جثامين القتلى وإنقاذ الجرحى.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأنه تم نقل ضحايا القصف، وبينهم نساء وأطفال، إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط القطاع، وفق المصدر ذاته.