خطة صهيونية لإخراج “أونروا” من قطاع غزة
تسعى لاستبدال الوكالة بهيئة أخرى ضمن الوضع الجديد في الأراضي المحتلة
يخطط الاحتلال الصهيوني لإخراج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من قطاع غزة بعد الحرب، وفقاً لما ذكرت القناة 12 نقلا عن وثيقة سرية رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الصهيونية.
وتشمل الخطة ثلاث مراحل، وفقاً للوثيقة: الأولى تتضمن تقريرا شاملا عن تعاون “أونروا” المزعوم مع حركة حماس، والثانية تقضي بتقليص عمليات الوكالة في القطاع المحاصر، والبحث عن منظمة مختلفة لتوفير خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية، وفي المرحلة الثالثة سيتم نقل جميع واجبات الوكالة إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد الحرب.
وحسب الوثيقة، ليس لدى الاحتلال في الوقت الحالي أي مصلحة في تغيير الوضع، لكون وكالة “أونروا” تمتلك البنية التحتية اللازمة لتقديم المساعدات الضرورية والحاسمة لغزة خلال الحرب الدائرة.
وقالت الوثيقة إنه “يجب التعامل مع القضية بعناية وتدريجية أثناء التخطيط لليوم التالي للحرب”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تنظر لدور الوكالة بإيجابية.
وقالت القناة الصهيونية إن الوثيقة ستقدم إلى حكومة الاحتلال في المستقبل القريب.
وتشكل هذه الخطة مرحلة متقدمة جداً من مسلسل الهجوم الصهيوني على الوكالة خلال السنوات الأخيرة، في مسعى لطمس قضية اللاجئين الفلسطينيين التي تشكل الوكالة أحد رموزها.
وقال موقع صهيوني إن حكومة الاحتلال اتهمت مرارا وكالة “أونروا” بإدامة الصراع الفلسطيني، من خلال توسيع وضع اللاجئ ليشمل الملايين من أحفاد الفلسطينيين الذين هجرتهم من ديارهم في عام 1948، وتطالب حكومة الاحتلال بوضع صفة اللاجئ على المهجرين الأوائل، في مسعى، كما يبدو، إلى القضاء على وجود اللاجئ الفلسطيني، مع مرور الوقت وتعاقب الأجيال.
وسوّقت حكومة الاحتلال ضمن هجومها على الوكالة مزاعم بأنها “تمجّد الإرهاب والتحريض” في المساقات المدرسية بمدارسها.
وخلال حقبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تعرضت “أونروا” لهجوم من الإدارة الأميركية التي قررت في حينه تعليق مساهمتها في ميزانية الوكالة، ثم إيقافها تمامًا، مما حرمها من أكبر مانح لها وأدى إلى أزمة تمويل. وفي وقت لاحق، أعادت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الدعم الكامل للوكالة.
ومنذ بداية الحرب الوحشية على غزة في السابع من أكتوبر ، تعرضت مدارس الوكالة الدولية لغارات وقصف الاحتلال الصهيوني أدى إلى استشهاد المئات.