انتهى معسكر منتخب الجزائر في العاصمة الطوغولية لومي، والخاص بالتحضير لكأس أمم أفريقيا 2023 في كوت ديفوار، بردود فعل إيجابية من داخل بيت “الخضر”، حيث عبر الجميع عن رضاهم عما تم القيام به في هذا المعسكر.
- انتصاران وأداء مقنع في معسكر منتخب الجزائر
كانت أولى الأمور الإيجابية في معسكر منتخب الجزائر نجاح “الخضر” في تقديم أداء جيد خلال المباراتين الوديتين اللتين لعبوهما أمام توغو (3-0) وبوروندي (4-0)، حيث أظهر اللاعبون بأنهم قادرون على تقديم الأفضل، حتى و إن كان المنافسون ليسوا من العيار الثقيل، في وقت اتضحت كثيرًا معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب جمال بلماضي خلال “الكان”، ولم يبق الشك سوى في مركز أو اثنين.
- خط دفاع مستميت
وتمكن “المحاربون” من إرسال عدة رسائل مطمئنة للجماهير في معسكر منتخب الجزائر، وأبرزها ظهور خط الدفاع بشكل جيد هذه المرة، وهو الذي كانت توجه له الكثير من الانتقادات في المباريات الماضية، غير أن الرباعي المشكل من ماندي وبن سبعيني وعطال وآيت نوري استطاع -في المباراتين الوديتين- المحافظة على نظافة الشباك واللعب من دون أخطاء.
- المهاجمون يتألقون ويريحون بلماضي
وأظهر خط هجوم “الخضر” عدة مؤشرات توحي بأنه سيقدم دورة مميزة في كوت ديفوار، حيث قدمت الأسماء التي تم إشراكها في المباراتين الوديتين نجاعة تهديفية عالية، حيث تمكنوا من تسجيل 7 أهداف كاملة، وسط تنافس كبير بين إسلام سليماني وبغداد بونجاح ومحمد الأمين عمورة لحجز مكان أساسي في المقدمة، وبلايلي ووناس تألقا كذلك بتمريراتهما الحاسمة.
- بن ناصر يفاجئ الجميع بجاهزيته
ويعد وجود إسماعيل بن ناصر ضمن المجموعة التي ستشارك في كأس أمم أفريقيا، أحد أهم القرارات التي اتخذها الناخب الجزائري في الآونة الأخيرة، حيث كانت هنالك شكوك كبيرة حول جاهزيته، بعد غيابه الطويل عن الملاعب (7 أشهر)، غير أن نجم ميلان فاجأ الجميع في معسكر منتخب الجزائر بإظهار أنه جاهز كما ينبغي لقيادة خط الوسط، وإعادة البريق له كما فعل سابقًا، حيث كان من بين أحسن اللاعبين في المباراتين.
- عدم وجود أي إصابات
وكان المدرب جمال بلماضي في قمة السعادة بعد نهاية معسكر منتخب الجزائر، وذلك بعد تطبيقه جميع الأفكار التي خطط لها، ووجود جميع اللاعبين تحت تصرفه ومن دون أي غيابات بسبب الإصابات، وهو ما يعد مكسبًا حقيقيًّا للخضر قبل الدخول في غمار “الكان”. وكان الحارس مبولحي الوحيد الذي أصيب عند بداية المعسكر، ثم عاد بعدها للتدريبات وأصبح جاهزًا للمنافسة.
- تعود اللاعبين على الأجواء المناخية الصعبة
وسمح إجراء معسكر منتخب الجزائر في العاصمة الطوغولية “لومي” للاعبين بالتعود على الأجواء المناخية الأفريقية الصعبة، بفعل الرطوبة العالية والحرارة. وهو الهدف الذي سعى إليه الطاقم الفني من خلال قضاء عدة أيام هناك، ما سيكون عاملًا مساعدًا للتأقلم سريعًا مع أجواء كوت ديفوار.
- تحضير بدني في المستوى
ونجح الطاقم التدريبي لمحاربي الصحراء في تطبيق البرنامج المعد مسبقًا بطريقة مثالية، وتم القيام بعديد الحصص التدريبية لرفع مستوى اللياقة البدنية، وإجراء حصص تكتيكية خاصة، حيث تجلى ذلك في المردود البدني للاعبين في المباراتين، خصوصًا عطال وسليماني. بالإضافة إلى التركيز على الجانب النفسي لتحضير اللاعبين جيدًا.
- أجواء رائعة داخل المجموعة
ورغم اعتراف المختصين بصعوبة البقاء لفترة طويلة داخل المعسكر الإعدادي، إلا أن الأجواء داخل معسكر منتخب الجزائر كانت رائعة، حيث أكد مقربون من بيت الخضر بأن الجميع متحد، والكل سعيد بوجوده ضمن المجموعة، ولم تحدث أي مشاكل بين اللاعبين طوال مدة المعسكر.
- الفاف توطد العلاقات مع اتحادات قارية أخرى
وضرب الاتحاد الجزائري لكرة القدم عصفورين بحجر واحد في معسكر منتخب الجزائر بتوغو، حيث وفر للمدرب جمال بلماضي كل ما أراده للقيام بعمله، ونجح الرئيس وليد صادي في ربط علاقات قوية مع نظرائه في الاتحادين الطوغولي والبوروندي، وهي أولى خطواته التي يسعى إليها، في سبيل أخذ مكانة مهمة على المستوى الأفريقي.
