يحظى الدولي الجزائري نبيل بن طالب بثقة كبيرة من المدرب جمال بلماضي، الذي يرى أن اللاعب يملك كامل المقومات لتقديم أداء قوي كلاعب ارتكاز، وتكرار تجربة عدلان قديورة وما قدمه الأخير في كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، حين أسهم بشكل فعال في تتويج “الخضر” باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه.
ويعيش نبيل بن طالب حالة فنية وبدنية ممتازة، حيث نجح في تقديم نصف موسم مثالي مع فريقه ليل الفرنسي، وبرز كواحد من أهم اللاعبين في خطط المدرب البرتغالي باولو فونسيكا، وساعدت مستوياته العالية في وسط الميدان فريقه على احتلال المركز الخامس في جدول الترتيب، وما زال يصارع بقوة من أجل خطف مقعد مؤهل إلى إحدى المسابقات الأوروبية الكبرى.
وخطف بن طالب (29 عامًا) الأنظار في عدة مباريات بالدوري الفرنسي هذا الموسم، بعد أن فرض نفسه كاسم بارز بفضل جودة مستواه في وسط الميدان، وهو الأمر الذي ذكّر المتابعين ببداياته الرائعة التي كانت قبل 10 سنوات مع نادي توتنهام الإنجليزي، عندما كان يبرز في مختلف المباريات رغم صغر سنه، لكنه مر بعدها بفترة فراغ طويلة، جعلت مشواره يأخذ منحنى آخر غير الذي كان متوقعًا، ويخوض تجارب مختلفة مع شالكه الألماني ونيوكاسل الإنجليزي وأنجيه الفرنسي.
وسبق لنبيل بن طالب الذي خاض 43 مباراة دولية مع محاربي الصحراء، أن شارك في أكثر من دورة كبرى مع “الخضر”، والتي كانت أبرزها مشاركته في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث تمكن من البرهنة على أنه كان يستحق الثقة التي وضعها فيه المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش آنذاك، والذي راهن عليه على حساب عدة أسماء أخرى، وقدم مستويات أعجبت الجماهير الجزائرية كثيرًا.
وفشل نبيل بن طالب في مواصلة بروزه مع المنتخب الجزائري في الدورات القارية التالية، حيث لم يظهر بأفضل طريقة خلال مشاركته في نهائيات كأس أمم أفريقيا عامي 2015 و2017، وهو ما يسعى إلى تداركه في نسخة كوت ديفوار، والتي يرغب من خلالها في إثبات أنه تعلم من التجارب السابقة، وبات جاهزًا لتوظيف كامل خبرته لكي يكون أحد نقاط قوة “الخضر”.
