قالت هيئة البث الصهيونية، اليوم الأربعاء، إنّ ما يعرف برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وافق على إدخال أدوية إلى غزة دون تفتيشها، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها شاحنة إلى القطاع دون تفتيشها منذ بداية الحرب.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قد قالت إن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه لإدخال أدوية للأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، قد تمّ بشروط الحركة.
وبحسب عضو المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “يكذب ويخدع شعبه”، وإن الحركة هي من حدد الكمية والوسيط، وآلية التوزيع، وإيصال الدواء إلى شمال غزّة رغم المنع والرفض الإسرائيلي منذ مئة يوم.
وقال أبو مرزوق في بيان إن الصليب الأحمر الدولي تقدم بطلب تقديم 140 صنفًا من الدواء للأسرى، فيما اشترطت الحركة تقديم ألف صنف من الدواء مقابل كل علبة دواء للأسرى، وتوفير الدواء عبر دولة تثق بها الحركة، ووضع الصليب الأحمر الدواء في أربعة مستشفيات تغطي جميع مناطق قطاع غزة، بما فيها أدوية الأسرى.
وأكد أبو مرزوق في بيان أن الشروط تضمنت كذلك إدخال مزيد من المساعدات والغذاء، ومنع تفتش شحنات الأدوية من قبل جيش الاحتلال.
وأشار إلى رفض طلب فرنسا توفير الدواء، لعدم ثقة الحركة بالحكومة الفرنسية، وبسبب موقفها الداعم للاحتلال، ووقوفها أمام تطلعات الشعب الفلسطيني، مطالبًا قطر بتوفير الدواء لثقة الحركة بها.
والاتفاق هو الأول بين الطرفين منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع في نوفمبر وجاء الاتفاق بعد أكثر من 100 يوم من الحرب، وأوضح الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” أن الأدوية والمساعدات سترسل الأربعاء إلى مدينة العريش في مصر، على متن طائرتين للقوات المسلحة القطرية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة.
وأكد الأنصاري أن تلك المساعدات ستشمل بالأخص المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً في القطاع، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع، في إشارة إلى الأسرى والمحتجزين الصهاينة لدى حركة حماس.
ويبلغ عدد المحتجزين الصهاينة الباقين في قطاع غزة 136، فيما كانت حركة حماس قد أطلقت سراح العشرات ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حكومة الاحتلال توسطت بها قطر في شهر نوفمبر الماضي.