كشفت شبكة سي إن إن الأمريكية عبر استخدام صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو، أن قوات الاحتلال الصهيوني دنست ما لا يقل عن 16 مقبرة في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وأضافت الشبكة الإخبارية أن التدمير المتعمد للمواقع الدينية مثل المقابر، ينتهك القانون الدولي، إلا في ظروف ضيقة تتعلق بأن يصبح هذا الموقع هدفًا عسكريًّا، ونقلت عن خبراء قانونيين قولهم إن أفعال الاحتلال يمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب، ولم يتمكن متحدث باسم جيش الاحتلال من تفسير تدمير المقابر الـ16 التي قدمت (سي إن إن) إحداثياتها.
وأظهر تحليل الشبكة لصور ومقاطع الفيديو عبر الأقمار الصناعية، أن الجرافات حوّلت مقابر متعددة إلى مناطق تجمع، وقامت بتسوية مساحات كبيرة وإقامة سواتر لتحصين مواقعها.
وفي حي الشجاعية بمدينة غزة، أمكن رؤية مركبات عسكرية تابعة للاحتلال في مكان المقبرة، مع وجود سواتر تحيط بها من كل جانب، وسوي الجزء الأوسط من مقبرة الشجاعية قبل الحرب، بحسب تقارير إعلامية محلية. لكن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن أجزاء أخرى قد جرفت مؤخرا، وأن وجود جيش الاحتلال كان واضحا، بدءا من 10 ديسمبر.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال تعمد إلى تجريف مقابر الشهداء الفلسطينيين في غزة منذ بدء العملية البرية في القطاع، وتنبش القبور لاستخراج الجثامين ثم تسرق بعضها.