وقع “الخضر” في فخ التعادل أمام بوركينا فاسو (2-2)، اليوم السبت، في إطار مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لكأس أمم أفريقيا 2024، ليؤجل حسم مصيره تأهل نحو الدور الثاني حتى الجولة الثالثة التي سيواجه فيها المنتخب الموريتاني، والتي يدخلها مجبرًا على تحقيق الفوز لضمان الصعود.
ولم تنتهِ المباراة التي أحتضنها ملعب “السلام” في مدينة بواكي، كما تمناها المدرب جمال بلماضي، من ناحية النتيجة، وكذلك بخصوص الأخبار الواردة حول لاعبيه، وأبرزها تأكد غياب المدافع المحوري رامي بن سبعيني عن المباراة القادمة ضد المرابطين، وذلك بسبب البطاقة الصفراء التي تلقاها اليوم أمام بوركينا فاسو في الدقيقة 53، وهي الثانية له في هذا “الكان”، إذ نال بطاقة صفراء في اللقاء الماضي ضد أنغولا.
وهناك عدة لاعبين في صفوف منتخب الجزائر تحت تهديد الغياب عن المباريات المقبلة، بسبب تلقيهم البطاقات الصفراء أمام أنغولا وبوركينا فاسو، وهو ما يُعَدّ أمرًا مقلقًا كثيرًا للجماهير الجزائرية، سيتحتم على الرباعي: نبيل بن طالب، وإسماعيل بن ناصر، ويوسف عطال، والهداف بغداد بونجاح، اللعب بحذر كبير أمام موريتانيا، وتفاديهم تلقي أي بطاقة، لأن حدوث ذلك سيغيّبهم عن مباراة الخضر في الدور الثمن النهائي (في حال التأهل).
وسبق لجمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، عقد اجتماع مصغر مع لاعبيه بعد مباراة أنغولا، حيث تحدث معهم عن نقطة كثرة تلقيهم البطاقات الصفراء، وعبّر لهم عن عدم رضاه بما حصل بخصوص البطاقات المجانية، وحذّرهم من مغبة تكرار ذلك في قادم المواعيد؛ لما فيه من أضرار مباشرة على المنتخب، كما سيُفقِد التشكيلة عناصر هامةً في مبارياتٍ هو بحاجة لجميع الأسلحة فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن منتخب الجزائر سيكون على موعد مع مباراة حاسمة، يوم الثلاثاء 23 جانفي المقبل، عندما يقابل منتخب موريتانيا العنيد في ديربي عربي خالص، يُنتظر أن يكون مثيرًا، وهي المواجهة التي سيكون القائد رياض محرز وبقية لاعبي الخضر مُطالبَين فيها بحصد النقاط الثلاثة كاملة، من أجل حسم تأهلهم، وتجنب تكرار الإخفاق الكبير الذي حدث في النسخة الماضية بالكاميرون، عندما خرجت الجزائر من دور المجموعات في واحدة من أسوأ مشاركاتها.
ويتطلّع منتخب الجزائر إلى تجاوز الدور الأول لتعويض الجماهير الجزائرية عن خيبة المشاركة الماضية في كأس أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون، حين غادر البطولة من الدور الأول.
