وسطاء بين بلماضي و”فاف” لحلّ أزمة عقده الذي ينتهي في 2026 !!
غادر الناخب الوطني جمال بلماضي الجزائر، بطريقة غريبة وغير مألوفة، تحت تعزيزات أمنية مشددة انطلاقًا من مركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات الوطنية، وصولًا إلى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة، كما تم عزله عن رجال الإعلام والمشجعين.
وشد بلماضي الرحال نحو العاصمة القطرية الدوحة، مقر إقامته حاليًا، دون التوصل إلى اتفاق نهائي مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف”، يقضي بفسخ عقده الذي ينتهي في عام 2026 كمدرب لمنتخب الجزائر، بالرغم من صدور بيان رسمي من هيئة الرئيس وليد صادي يشير إلى نهاية مهمته مع “الخضر”.
ويمر بلماضي بفترة صعبة للغاية حاليًا، بعد فشله رفقة “محاربي الصحراء” في تجاوز الدور الأول من بطولة كأس أمم أفريقيا 2024، للمرة الثانية على التوالي، بعد دورة “الكاميرون 2021″، مما أثار استياء شريحة كبيرة من الجماهير الجزائرية ووسائل الإعلام داخل البلاد.
كشفت مصادر متعددة عن الطريقة الغريبة التي غادر بها المدرب الجزائري أرض الوطن، حيث اتضح جليًا أن الأمور تغيرت كثيرًا مقارنة بوقت سابق، بعد تراجع نسبة شعبيته، تزامنًا مع توالي الإخفاقات والنتائج المخيبة للآمال لـ”محاربي الصحراء”.
وبناء على ذلك اتخذت السلطات الجزائرية، بعض الإجراءات الخاصة التي رافقت مغادرة بلماضي للجزائر وعلامات الحسرة والحزن بادية على وجهه، أبرزها تكثيف الحراسة الأمنية، بغرض حمايته من أي مكروه قد يتعرض له.
على صعيد آخر، قالت مصادر مطلعة إن وسطاء تدخلوا مؤخرًا، في محاولة منهم من أجل إنهاء الأزمة بين بلماضي ورئيس “فاف” وليد صادي، خاصة أن المنتخب الجزائري مقبل على تحديات كبيرة في القريب العاجل، بداية من تصفيات كأس العالم 2026.
وقرر بعض الوسطاء الذين تجمعهم علاقة قوية مع الرجلين -صادي وبلماضي- التحرك من أجل إيجاد حل يرضي الطرفين وإنهاء هذه الأزمة، بعد أن راجت أنباء في الآونة الأخيرة بأن السبب الرئيسي يتمثل في اشتراط بلماضي الحصول على جميع مستحقاته المالية، أي جميع رواتبه حتى عام 2026، فيما اقترح “فاف” منحه 3 أشهر فقط مقابل الرحيل.
يجدر الذكر أن الاتحاد الجزائري فضّل عدم إدلاء جمال بلماضي بأي تصريحات لوسائل الإعلام في الفترة الحالية، رغم الرغبة الكبيرة لهذا الأخير في كشف الأسباب الحقيقية التي كانت وراء فشل “الخضر” في كأس أمم أفريقيا 2024، إذ يرى “فاف” أن الوقت غير مناسب للقيام بهذه الخطوة، خاصة قبل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
