وضع الاتحاد الجزائري لكرة القدم (فاف) شرطين رئيسيين في العقد المقترح إلى المدرب السويسري، فلاديمير بيتكوفيتش (60 عامًا).
وسافر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، إلى سويسرا في الساعات الأخيرة، والتقى ببيتكوفيتش للاتفاق حول بنود العقد المنتظر بين المدرب المخضرم والمنتخب الجزائري الأول.
على ما يبدو أن الاختيار قد وقع على بيتكوفيتش بعد أن فاضل الاتحاد الجزائري في الأسابيع الأخيرة بين عدّة مدربين.
مدرب سويسرا السابق، سيكون ملزمًا بشرطين أساسيين في عقده المقترح مع منتخب الجزائر، الأول أن يتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، والثاني أن يصل إلى ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، على أقل تقدير.
وذكر المصدر أن عقد بيتكوفيتش مع منتخب الجزائر سيسري لمدة عامين ونصف، ليصبح الجزائر المنتخب الثاني فقط في مسيرة المدرب -ذي الأصل البوسني- بعد أن أشرف على تدريب سويسرا بين 2014 و2021.
وصنع بيتكوفيتش سمعته الذهبية إبان فترته مع منتخب سويسرا، حيث قاده إلى ثمن نهائي كأس العالم 2018، ووصل معه إلى ثمن نهائي كأس أمم أوروبا 2016، قبل أن يبلغ حدود ربع النهائي في النسخة التالية، يورو 2020.
وغادر المدرب المخضرم منتخب سويسرا عام 2021 بعد الإقصاء من ربع نهائي كأس أمم أوروبا 2020 أمام إسبانيا بركلات الترجيح (1-3)، واتجه إلى تدريب فريق بوردو الفرنسي، الذي لم يستمر معه كثيرًا ليرحل بعد أشهر قليلة.
المثير أن المدرب -المولود في سراييفو- عاطل عن العمل منذ رحيله عن بوردو، وبالتحديد منذ فيفري 2022، أي أنّه لم يمارس مهنته منذ عامين، وهي نقطة ربما تقلق أنصار منتخب (محاربي الصحراء) قليلًا، وإن كانت مسيرة المدرب لا تُقلق البتة، فهو أحد أفضل مدربي المنتخبات الوطنية في العقد الأخير عطفًا على فترته مع المنتخب السويسري.
استخدم المدرب رسومًا تكتيكية عديدة خلال فترته مع سويسرا، واللافت أنّه يحبذ اللعب بطريقة (3-5-2) ومشتقاتها.
في نهائيات كأس أمم أوروبا 2020، لعب بيتكوفيتش كل مبارياته الخمسة في البطولة بـ3 مدافعين في الخلف مع تغيير نمط الوسط والهجوم، وحتّى في فترته القصيرة مع بوردو، استخدم نفس الطريقة التكتيكية.
