يلعب الغاز الجزائري دورا هاما في تأمين مستقبل الطاقة في القارة الأوروبية التي تبحث عن بدائل طاقوية موثوقة بعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا التي دخلت عامها الثاني.
وعانت الدول الأوروبية من تبعات الأزمة الناجمة عن توقف الغاز الروسي عن التدفق بإتجاهها، وفي هذا السياق، برزت الجزائر كمُورد طاقة مهم وموثوق، إرتفعت حجم صادراتها بشكل ملحوظ وأداءً متيز في الأسواق العالمية.
وفقًا لتقارير حديثة صادرة عن وحدات البحث في مجال الطاقة. تشهد الطاقة في الجزائر إرتفاعًا في الطلب كبديل للغاز الروسي في أوروبا.
هذا وتشير الأرقام الصادرة عن الوحدات المعنية إلى أن الجزائر قامت بتصدير كميات قياسية من الغاز إلى الأسواق العالمية. حيث تشكل الدول الأوروبية جزءًا كبيرًا من المتلقين لهذه الشحنات.
كما تعزز هذه البيانات دور الجزائر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية. وتعكس الثقة التي يحظى بها الغاز الجزائري كبديل موثوق في ظل الظروف الجيوسياسية المتغيرة.
يأتي هذا التحول في سياق زيادة التوترات الجيوسياسية، وضعف استقرار إمدادات الطاقة التقليدية. مما يجعل الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة والموثوقة أمرًا ضروريًا للحفاظ على استدامة النظام الطاقوي العالمي.
كما أظهر التقرير دور الجزائر كمورد طاقة مهم وموثوق أمام تحديات الطاقة العالمية. مما يبرز أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة وتطوير حلول مستدامة لضمان استقرار الأسواق العالمية وتلبية احتياجات الطاقة المتنامية للدول.
كما تحوّلت صادرات الطاقة في الجزائر إلى أسلحة وأوراق ضغط جديدة أمام منتجي النفط والغاز الكبار. في ظل الهيمنة الغربية المتنامية. وتفاقم حدة الأزمات والصراعات الجيوسياسية، على رأسها الغاز الطبيعي، عبر صنفيه، الغاز الطبيعي عبر الأنابيب، والغاز الطبيعي المسال. وقد تجلّت أهمية هذه الموارد أكثر في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا. وبروز أزمة طاقة كبرى، بسبب شح تدفقات الغاز الروسي، الذي لطالما كان يغذي 40 في المائة من القارة الأوروبية، وهذا ما جعل الجزائر مزاراً فريداً لعدة زعماء أوروبيين بغية الإستفادة من تدفقات الغاز الجزائري، وسط المخاوف من توقف إمدادات الغاز الروسي.