أشاد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم السبت، بالنتائج الطيبة التي خرجت بها قمة منتدى الدول المصدّرة للغاز بالجزائر.
وقال الرئيس تبون في كلمته الختامية لأشغال القمة:”إن ما حَققناه اليَوم معا من نَتائِج طَيِّبَة، والّتي تُوجَت بـ”إعلان الجزائر”، لَم تكن لتتحقّق، لولا تَفَانِيكم ومشاركتكم الصادقة في إثراء بنود أعمال هذه القمة”.
وتابع الرئيس الجزائري:”إن هذا الإعلان هو خطوة مهمة في استجابتنا للتحديات الراهنة والمستقبلية. تؤكد عزمنا الراسخ على توسيع استعمال الغاز بالكفاءة والاستدامة اللازمين في عالم تطبعه التغيرات المتسارعة”.
مضيفا:”لقد جددنا التزامنا بتغيير مكانة منتدانا كمنبر للحوار والتعاون الإقليمي والدولي، بات يستقطب أعضاء جدد. مع تأكيد الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز”.
ليعلن في الأخير عن ختام أشغال القمة بالمصادقة على “إعلان الجزائر” الذي تضمن عدّة توصيات، على رأسها “حفظ الحقوق السيادية المطلقة لدول المنتدى على مواردها الطبيعية”.
كلمة ختام أشغال القمة:
أَوَدُّ وَنَحْنُ نَخْتَتِمُ فَعَالِيَاتِ القِمَّةِ السَّابِعَةِ لِرُؤَسَاءِ دُوَلِ وَحُكُومَاتِ مُنْتَدَى الدُّوَلِ الـمُصَدِّرَةِ لِلْغَازِ، أَنْ أَعْرُبَ عَنْ خَالِصَ شُكْرِي وَتَقْدِيرِي لِجَمِيعِ الـمُشَارِكِينَ، عَلَى تَلْبِيَةِ دَعْوَتِنَا، وَلِـمُسَاهَمَتِـهِمْ الفَعَّالَةِ في أَشْغَالِهَا. وَالشُّكْرُ مَوْصُولٌ إلى السَيّد الأمين العامّ لِلْـمُنْتَدَى وَكَافَّةِ إطارَاتِهِ عَلى مَا أبْدَوْهُ مِنْ حِرْصٍ وَتَفَانٍ خِلَالَ الاجْتِمَاعَاتِ التَّحْضِيرِيَةِ لأعْمَالِ القِمَّةِ، وَلِـمَا بَذَلُوهُ مِنْ جُهُودٍ في الإعْدَادِ لأَعْمَالِهَا.
إنَّ مَا حَقَّقْنَاهُ اليَوْمِ مَعًا مِنْ نَتَائِجَ طَيِّبَةٍ، وَالّتي تُوِّجَتْ بـــ ” إعْلانِ الجَزَائر “، لَمْ تَكُنْ لِتَتَحَقَّق، لَوْلَا تَفَانِيكُمْ وَمُشَارَكَــتِـكُـمْ الصَّادِقَـــــةِ في إثْــرَاءِ بُنُودِ أعْمَالِ هَذِهِ القِمَّـةِ وَمُسَاعَدَتِي في إدَارَةِ جَلَسَاتِـهَا.
إنَّ هَذَا الإعْلَانَ هُوَ خُطْوَةٌ مُهِمَّةٌ في اسْتِجَابَتِنَا لِلْتَّحَدِّيَاتِ الرَّاهِنَــةِ وَالـمُسْتَقْبَلِيَّــةِ، تُؤكِّدُ عَزْمَنَـا الرَّاسِخِ عَلى تَوْسِيـــعِ اسْتِعْمَـالِ الغَـازِ بِالكَفَـــاءَة والاسْتِدَامَـةِ اللَّازِمَيْــنِ في عَالَمٍ تَطْبَعُهُ التَّغَيُّـرَاتُ الـمُتَسَارِعَةُ.
لَقَدْ جَدَّدْنَا التِـزَامَنَا بِتَعْزِيزِ مَكَانَةِ مُنْتَدَانَا كَمِنْبَرٍ لِلْحِوَارِ وَالتَّعَاوُنِ الإقْلِيمِيّ وَالدُّوَليُ، بَات يَسْتَقْطِبُ أَعْضَاءً جُدُدًا، مَعَ التَّأكِيدِ عَلى الحُقُوقِ السِّيَادِيَّةِ لِلدُّوَلِ الأعْضَاءِ عَلى مَوَارِدِهَـا مِنَ الغَازِ، وَدَوْرِنَا الـمِحْوَرِيِّ في دَعْـمِ التَّنْمِيَـةِ الـمُسْتَدَامَـةِ وَالأمْــنِ الطَّاقَوِيِّ العَالَـمِيِّ، بِانْسِجَــامٍ وَتَنَـاسُقٍ مَعَ أَهْدَافِ الأُمَمِ الـمُتَّحِدَةِ.
وَإِنَّ الجَزائرَ، بِصِفَتِـهَا الدَّوْلَةَ الـمُضِيفَةَ لِـمَعْهَدِ البَحْثِ في الغَازِ، وَبِالتَّعَاوُنِ الوَثِيقِ مَعَ الـمُنْتَدَى، مُلْتَزِمَةٌ بِالتَّعَاوُنِ مَعَ الدُّوَلِ الأعْضَاءِ في هَذَا الـمَجَالِ مِنْ أَجْلِ تَعْزِيزِ مَكَانَةِ الغَازِ كَمَوْرِدٍ صَدِيقٍ لِلْبِيئَةِ وَمُسْتَدَامٍ، لاسِيَمَا وَنَحْنُ نَقِفُ عَلَى أَعْتَابِ عَهْدٍ جَدِيدٍ، حَيْثُ يُمكِنُ لِلْتَّعَاوُنِ الـمُتَجَدِّدِ وَالحِوَارِ أَنْ يُسَاهِمَ في رَسْمِ رُؤْيَةٍ جَمَاعِيَّةٍ، تُكَرِّسُ مَبَادِئَ تَقَــاسُمِ الـمَخَاطِرِ وَالـمَنَافِعِ، وَأَهَمِّيَةِ عُقُودِ الغَـاز طَوِيلَـةَ الأَجَلِ لِضَمَانِ اسْتِمْرَار الاسْتِثْمَارَاتِ، وَهي الرُّؤْيَةُ الّتي مِنْ شَأْنِـهَــا صَوْنُ مَصَالِحَ الـمُنْتِجِيـنَ وَالـمُسْتَهْلِكِينَ في إطَارِ مَسَارٍ مُسْتَدَامٍ يُحَقِّـقُ التَّوَازُنَ بَيْنَ الأَمْنِ الطَّاقَـوِيِّ، التَّنْمِيَةِ الـمُسْتَدَامَةِ، وَحِمَايَةُ البيئَةِ، وَيَقُودُنَا نَحْوَ مُسْتَقْبَلٍ يَضْمَنُ الرَّفَاهِيةَ لِلأجَيَالِ القَادِمَةِ.
خِتَـامًا لا يَسَعُنِي إلَّا أَنْ أَشْكُرَكُـمْ مُجَـدَّدًا، وَأَنْ أُنَـوِّهَ بِمُسَاهَمَتِكُمْ الفَعَّالَةِ في إنْجَاحِ أشْغَالِ هَذِهِ القِمَّةِ، مُتَمَنِّيًا لِلْجَمِيع دَوَامَ التَّوفِيقِ وَالسَّدَادِ.
وأُعلن رسميًا عن اختتام أشغال القِمَّةِ السَّابِعَةِ لِرُؤَسَاءِ دُوَلِ وَحُكُومَاتِ مُنْتَدَى الدّ وَلِ الـمُصَدِّرَةِ لِلْغَازِ.