كشف ياسين عدلي (23 عامًا)، لاعب ميلان الإيطالي عن السبب الرئيسي الذي جعله يختار اللعب لمنتخب فرنسا على حساب منتخب الجزائر، مشيرًا إلى أن رحيل جمال بلماضي، عن تدريب “الخضر” كان مؤثرًا في قراره النهائي.
وكان عدلي قد أعلن قبل ثلاثة أسابيع بأنه اختار اللعب مع المنتخب الفرنسي الأول، بعدما سبق له تمثيل “الديوك” في الفئات الشبابية، متجاهلا بذلك بلده الأصلي الجزائر، وهو القرار الذي لم يكن منتظرا من طرف الجماهير الجزائرية، التي كانت تأمل انضمامه إلى كتبيبة “محاربي الصحراء”.
وكشف لاعب ميلان في مقابلة مع صحيفة “gazzetta dello sport” أنه اختار اللعب لمنتخب فرنسا من أجل البقاء في المستوى العالي، وهو التصريح ذاته الذي قاله في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي، قبل أن يشرح السبب الذي جعله لا يختار اللعب للجزائر. وقال ياسين عدلي: “اخترت فرنسا من أجل المستوى العالي.
وكشف اللاعب الصاعد بأنه كان قريبًا من تمثيل بلده الأصلي الجزائر خلال فترة المدرب بلماضي، بقوله: “لقد تحدثت مع بلماضي، الأمور كان تسير في الاتجاه الصحيح، لقد تحدثت معه عبر مكالمة هاتفية لمدة ثلاث ساعات تحدثنا فيها عن كرة القدم لمدة خمس دقائق والباقي عن الحياة”.
ثم أضاف لاعب بوردو الفرنسي السابق: “لقد أحببت طريقته (بلماضي) في رؤية الأشياء. ثم ترك المنتخب الوطني وفي رأيي أن الأمور ستزداد سوءًا. ما زلت أحب وأشجع الجزائر، لكن كلاعب كرة قدم اخترت فرنسا”.
ويقدم ياسين عدلي أفضل موسم له مع ميلان منذ التحقاه به قبل عامين، حيث أصبح لاعبا مهما في مخططات مدربه ستيفانو بيولي، حيث يشكل في الآونة الأخيرة خط وسط الفريق برفقة الجزائري إسماعيل بن ناصر.
ورغم تحسن أرقامه وارتفاع مستواه مقارنة بالمواسم السابقة، وإعلانه أمام وسائل الإعلانم رغبته في تمثيل المنتخب الفرنسي، إلى أن ديدييه ديشامب تجاهل اللاعب، ولم يستدعه لآخر معسكر للزرق، والذي سيكون مهما قبل المشارمة في نهائيات كأس أمم أوروبا 2024 بألمانيا.
ويبدو أن ياسين عدلي لا يدخل في مخططات ديشاب في الوقت الحالي، لكن مع مرور الوقت قد يفرض نفسه عليه، خاصة وأن بعض اللاعبين يقتربون من نهاية مشوارهم الدجولي، على غرار ادريان رابيو وانطوان غرييزمان، وهذا ما قد يتيح الفرصة امام لاعب ميلان لتمثيل بطل العالم في 2018.
