عقدة محور فيلادلفيا: لا ضمانات أميركية ولا تنازل مصرياً وفلسطينياً

 

أكدت حركة حماس، أن حكومة الاحتلال الصهيونية لا تزال تضع العراقيل أمام جهود التوصل إلى صفقة يتم بموجبها وقف الحرب على قطاع غزة، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي القطاع، وتبادل الأسرى والرهائن بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، وآخر تلك الجهود جولة المفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة، التي انتهت أمس الأول الأحد، وعُرضت نتائجها على الحركة لدراستها. في حين بقي محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة، والذي يحتله الجيش الإسرائيلي إحدى أبرز النقاط العالقة في المفاوضات.

وقال الناطق الرسمي باسم حماس جهاد طه، في تصريح خاص لـ”العربي الجديد”، إن “نتائج جولة التفاوض الأخيرة في القاهرة، تشير إلى استمرار سياسة التعنت ووضع الشروط والعراقيل التي ما تزال قائمة من الاحتلال “. وأضاف أن حركة حماس “تعمل على دراسة ما استمعت إليه في القاهرة مع باقي فصائل المقاومة الفلسطينية”.

في مقابل ذلك، نقلت وسائل إعلام مصرية رسمية عن مصدر وصفته بـ”رفيع المستوى”، قوله إن “الوفد الأمني المصري يبذل قصارى جهده لتحقيق قدر من التوافق بين الطرفين، وينسق جهوده مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة الأميركية”. وأضاف المصدر أن مصر “جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية عدم قبولها أي وجود الصهيوني في معبر رفح أو محور فيلادلفيا، وأنها تدير الوساطة بين طرفي الصراع في غزة بما يتوافق مع أمنها القومي وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق”. وانتهت الجولة الأخيرة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في العاصمة المصرية القاهرة من دون إحداث تقدم أو اختراق يذكر، في ظل تعنت الصهيوني وعدم رغبة حقيقية من الإدارة الأميركية بفرض ضغوط على حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، من أجل إنهاء الحرب.

وبحسب معلومات توفرت لـ”العربي الجديد” فإن الإدارة الأميركية رفضت الالتزام بتقديم ضمانات مكتوبة طلبتها حركة حماس بشأن استئناف مفاوضات الوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في المرحلة الثانية ضمن التصور المطروح، وذلك مع الشروع بتنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى. كما رفضت الإدارة الأميركية تقديم أية ضمانات مكتوبة بشأن مواصلة التفاوض مع الكيان الصهيوني عقب المرحلة الأولى في ما يخص الانسحاب الكامل من قطاع غزة. ووفقاً للمعلومات فإن الأمور كانت في طريقها إلى الانفراج لو وافقت الإدارة الأميركية على تقديم تلك الضمانات حتى في ظل رفض نتنياهو تحديد سقف زمني للوصول إلى ما يسمى بالهدوء المستدام.

ورغم ذلك، رفضت الإدارة الأميركية الاعتراف بفشل جولة القاهرة، داعية إلى مواصلة الجهود والمشاورات من أجل العمل على إحداث اختراق وضمان استمرارية عملية التشاور. واتخذت واشنطن قراراً بمواصلة بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس جو بايدن للشرق الأوسط، المشاورات، وعدم مغادرته القاهرة في الوقت الراهن، في مسعى لحلحلة الأزمة. كما واصل أيضاً مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز مشاوراته في القاهرة، ضمن تحركات منع تصاعد الصراع في الإقليم.

Exit mobile version